حرص حسين آيت أحمد، رئيس جبهة القوى الاشتراكية على استحداث توصيات عشر سيتم طرحها على طاولة قيادات "الأفافاس"، لتتبنى كأرضية أشغال في المؤتمر الخامس للحزب المقرر عقده في الثلاثي الثاني من السنة المقبلة. حيث كشفت أمس ل"السلام" جهات مقربة من محيط زعيم أقدم أحزاب المعارضة في الجزائر، عن اجتهاد صاحب ال 88 عاما بعد قرار انسحابه من رئاسة جبهة القوى الاشتراكية على ترسيخ معالم الحزب وصون مبادئه من الانحراف عن سكة طالما كانت ثابتة منذ 1963، من خلال وصايا عشر بلورها حسين آيت أحمد، تقول أولاها بضرورة الحفاظ على الطابع الوطني للحزب والثانية تشدد على ضرورة الحفاظ على موقف المعارضة بعيدا عن مقاطعة مناسبات المشاركة في السلطة، هذا إلى جانب فتح أبواب الحزب للشباب لضمان استمرار جيل أفافاسي متين، فضلا عن تركيزه على الحفاظ على دور الحزب الرائد في الدفاع عن وحدة ومبادئ الأمة وقوميتها والتمسك بدور الجبهة القائل باعتناق بمبادئ بيان أول نوفمبر، ومواصلة تبني موقف الحزب الحريص على لعب دوره الفعال في حماية الجزائر عند استهدافها، إلى جانب مبادرته بوصية حرص فيها على التمسك بمسار الأفافاس المشهود في إطار الأممية الاشتراكية، وكذا الحرص على خلق النقاش البناء داخل هياكل الحزب، وإثارة التوجه الديمقراطي الكفيل بضمان توافق المواقف، كما اقترح آيت أحمد فتح حوار بين دول المنطقة المغاربية والتخلي عن الشعارات لضمان استقرار شعوب المنطقة . وللتذكير كانت قد أطلقت "السلام" في سبق صحفي شهر سبتمبر المنصرم مقالها القائل بانسحاب آيت أحمد من رئاسة الأفافاس، واستعداده لاستحداث معالم أرضية ستتبنى خلال المؤتمر الخامس للحزب المبرمج في السداسي الثاني من سنة 2013.