أعلنت وزارة الداخلية المغربية في بيان أمس عن تفكيك خلية تعمل على تجنيد شباب مغاربة من أجل الالتحاق بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في الجزائر، وجاء في بيان الداخلية المغربية أن مصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكنت من تفكيك خلية تتكون من 6 عناصر ينحدرون من مدينة فاس (وسط)". وأضاف البيان أن الخلية تنشط في مجال استقطاب وتجنيد شباب مغاربة متشبعين بالفكر الجهادي من أجل الالتحاق بمعاقل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي بالجزائر"، وأكدت الوزارة أن هذه الخلية قامت بتجنيد هؤلاء المتطوعين، بتنسيق مع أحد عناصرها المتطرفة الذي ينشط بالجزائر، من أجل تسهيل عملية تسللهم إلى الجزائر عبر الحدود المغربية الجزائرية قبل إلحاقهم بمعسكرات التنظيم الارهابي السالف الذكر". وأشار البيان إلى أن أحد أعضاء هذه الخلية معتقل سابق في إطار قانون مكافحة الارهاب تم ترحيله سنة 2005، انطلاقا من الجزائر بعد محاولته الالتحاق بمعسكرات ما كان يسمى سابقا ب"الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، وغيرت هذه الجماعة اسمها لاحقا، بعد إعلان انضمامها إلى تنظيم القاعدة، حيث تحمل اليوم اسم "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي"، وختم البيان أنه "سيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة". وجاءت هذه الحادثة بعد أيام من اكتشاف خلية مشابهة في مدينة القصرين التونسية كانت في طور التكوين "إرهابية في طور التكوين" أطلقت على نفسها اسم "كتيبة عقبة ابن نافع"، وهي تابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي أقامت معسكرا في ولاية القصرين (وسط غرب) على الحدود مع الجزائر. وأكد وزير الداخلية التونسي أن للمجموعة علاقة بأمير تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، عبد المصعب عبد الودود، ويوجد عدد من أفراد هذه المجموعة يتحصنون بجبل الشعانبي، وهي تضم تونسيين من صغار السن من المتبنين للفكر المتشدد يتم استقطابهم لتدريبهم عسكريا بمعسكرات تابعة لتنظيم القاعدة بالجزائر أو ليبيا.