هجرة نصف سكانها إلى المدينة بحثا عن العيش الكريم لا يزال سكان دوار يازرو ببلدية أولاد بسام 15 كم شرق عاصمة الولاية تيسمسيلت، ينتظرون مرور قطار التنمية الريفية بجانب منطقتهم وتحقيق مطالبهم المشروعة والمرفوعة إلى المسؤولين المحليين في ظل الوضع الاجتماعي المعقد الذي لا يزال يعيشه هؤلاء السكان بدليل غياب كل متطلبات الحياة الكريمة وكل ما من شأنه أن يبعث الروح في التنمية الريفية المحلية المغيبة في هذا الدوار والذي هجره نصف سكانه إلى المدينة بحثا عن العيش الكريم. هذا ولا يزال مشروع المسجد المتوقف والمدرسة الابتدائية المغلقة منذ سنة 2007 في وجه الأطفال المتمدرسين يطرح العديد من علامات الاستفهام المبهمة والغامضة خصوصا إذا ما علمنا أن بعض التلاميذ يزاولون دراستهم بمقر البلدية 08 كم عن مقر الدوار ناهيك عن انعدام التغطية الصحية بهذه المنطقة الريفية والاعتماد على السيارات الخاصة لنقل مرضاهم إلى المدينة وكذا مشروع الطريق الذي يربط الدوار بمقر البلدية أين ناشد السكان والي الولاية بضرورة التحرك الفوري من أجل إعادة تهيئة الطريق المختصرة والتي تربط الدوار بالبلدية على مسافة 03 كم مطالبين بإلغاء الطريق الحالية التي تم إنجازها منذ سنوات والتي حسبهم لا تصلح للسير كونها بها منعرجات خطيرة ومنحدرات تشكل خطرا على مرتاديها، ناهيك عن حرمان الفلاحين بهذه المنطقة الريفية من الاستفادة من الدعم الفلاحي الخاص بكل أشكاله، متسائلين في ذات الوقت عن السبب الحقيقي الذي يكمن وراء إقصاء هذا الدوار من التنمية الريفية على حساب دواوير أخرى بالرغم من النداءات المتكررة التي وصلت صداها إلى مكاتب المسؤولين المحليين دون أي التفاتة أو تحرك مطلق مناشدين السلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية بضرورة التحرك الفوري من أجل النظر إلى حال هذا الدوار المعزول ومنحه الحق التنموي، وتمكين قاطنيه من العيش الكريم والاستفادة من برنامج التنمية الريفية التي نادت بها الدولة في أكثر من مرة.