سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صعوبة الحصول على “الصك الاحتياطي" بمركز بريد القبة يكهرب العلاقة بين الموظفين والزبائن إجراءات لتحقيق ما يطلبه الزبون وتوجيهه للطلب الفوري للبطاقة الالكترونية
في ظل حاجة المواطن الجزائري إلى مؤسسات وطنية تخدم مصالحه يبقى إيجاد الحلول لهذا الأخير مرهونة بتسهيلات واحترامات من طرف مسؤولي هذه المؤسسات، وغير بعيد عن هذا المنطق زارت “السلام" مركز بريد القبة بالعاصمة للإطلاع على مجريات العملية بين الزبون والموظف. مركز تطبعه فوضى وتذمر لدى زبائنه وصل مركز البريد والمواصلات المتواجد على مستوى بلدية القبة إلى درجة كبيرة من الإهمال، بسبب غياب التنظيم الناجم عن سوء التسيير طبقا للسياسة غير المسؤولة المعتمدة من طرف موظفي ذات المركز- حسب ما اشتكى منه الزبائن والذين كانوا متواجدين به، حيث أفادوا خلال حديثهم ل«السلام” بأن “موظفي البريد أصبحوا يستفزون المواطنين من خلال العبارات وكذا السلوكات التي يعمدونها عند استفسار الزبون حول كيفية إجراء أي عملية متعلقة بذات المصالح”. وجدنا شابا من ولاية تندوف لا يحمل صكا أصليا ولا بطاقة مغناطيسية طلب هو الآخر الصك الاحتياطي، لكن عدم حصوله عليه في ظل ظروفه غير المناسبة جعله في حال تعصب وقلق كبير على حد قوله، ومن جهة أخرى أشار ذات المتحدثين إلى تذمرهم الشديد حول قضية انعدام الصك الاحتياطي في ظل غياب الصك الأصلي الذي لم يصلهم منذ إيداعهم لطلب الحصول عليه، وكذا عدم توفر البطاقة المغناطيسية لسحب رصيدهم، وفي هذا الخصوص يؤكد بعض المتوافدين على مركز البريد بأن الأمر بات يقلقهم أمام عرقلة نشاطاتهم وكذا تلبية طلباتهم، قصد سد احتياجاتهم الضرورية، وفي هذا الوضع صرحوا قائلين “إن انعدام الصك الاحتياطي أصبح يخلق مشكلا لدى الزبائن”، كما اعتبروه تضييعا للوقت واتهموا مصالح البريد بالمتقاعس الأكبر في تحقيق ما يطلبه المواطن بغية الحصول على حقوقه”، مضيفين في الوقت ذاته أنه “حتى الموظفين في ذات الجهة لا يحترمون الزبون الذي لا حاجة له بالمصلحة سوى سحب رصيده أمام انعدام حلول بديلة غير استعمال الصك الاحتياطي”. مسؤول البريد: رئيس المصلحة مكلف بإجراءات معينة من أجل توجيه الزبون وأمام هذه الظروف التي صعبت على المواطن من سحب رصيده ومنعته من الحصول على الصك الاحتياطي حسب ما قالوه ل “السلام”، هذه الأخيرة قامت بنفس الطلب من أجل التأكد من أقوال وشكاوي المواطنين في عدم حصولهم على مطلبهم وكذا للوقوف عند معاملات الموظفين لهم،ونتيجة هذا العمل هي الوصول لنفس الشكاوي والاستفزازات التي اشتكى منها الشاكون. بدورها “السلام لم تقف عند هذا الحد بل طلبت مقابلة مسؤول ذات المركز الذي استقبلنا بمكتبه وطرحنا عليه كل المعاناة التي يواجهها المواطن في مصلحته، سواء من طرف عدم احترام الموظف للمتضررين أو حتى عدم تيسير الأمر له بهدف سحب رصيده عبر الصك الاحتياطي حسب ما أكده المواطن، عدم توفر الصك الأصلي لديه، يجيب ذات المسؤول حول كل هذه الانشغالات قائلا: “لقد قمنا بتكليف رئيس المصلحة المشرفة على القيام بكل العمليات بمسؤولية التأكد من أن هذا المواطن لا يتوفر بحوزته صك أصلي وكذا بطاقة السحب الالكتروني، ليكون بعدها منح الطالب للصك الاحتياطي الحق في الحصول على هذا الأخير مرفوقا بختم وإمضاء من طرف رئيس ذات المصلحة، موضحا بأن العديد من الزبائن لديهم كل الوثائق والوسائل لسحب الرصيد، لكنهم يتعمدون إحضارهم والاتكال على الصك الاحتياطي الذي لا يكفي لكل المواطنين، بالرغم من أن طلب البريد له يصل على 20 ألف ورقة والذي هو من المفروض مخصص فقط لأصحاب البطاقة المغناطيسية، فيما حصلت “السلام” على صك احتياطي بختم وإمضاء مسؤول البريد ورئيس المصلحة للتسهيل على الشاب الصحراوي مهمة الحصول على طلبه لسحب رصيده. هذا وأوضح المسؤول الأول بالمركز أن يوجه طالبي الصك الاحتياطي إلى القيام بطلب منهم للحصول على بطاقة السحب الالكترونية، في ذات الوقت تدخّل أحد الموظفين ليشكو من الشتم والسب الذي يتعرض له من طرف المواطن، حيث سألناه عن سبب الوصول إلى هذه الدرجة فلم نجد له أي تفسير مقنع، لنخلص إلى عدم توجيه المواطن في حال عدم درايته بالقيام بأي عملية، وكذا استفزاز بعض الموظفين له هو سبب خلق نقطة عدم الاحترام. تمكنا من إيصال ما طلبه المواطن وهو توفير عون بريدي بين المواطنين قصد استشارته ليوجههم حسب طلباتهم، وبالتالي تخفيف التعب على الزبون والموظف، فيما يأمل الزبائن أن تكون الوضعية قيد الدراسة.