أطلقت هذا الأسبوع الشركة الجزائرية للكهرباء التابعة لمجمع سونلغاز مناقصة دولية لإنجاز سبع محطات لتوليد الطاقة الكهربائية قدرة إنتاج الواحدة منها 1200 ميغاوات، أي أن هذا المشروع سيساهم في توفير ما قدره 8400 ميغاوات من الطاقة الكهربائية للإضافية على مستوى الشبكة الوطنية، وسيتم تشييد هذه المحطات في كل من مستغانم والجلفة وكذا بمنطقة البلارة في ولاية جيجل وأخرى في ضاحية قايس بولاية باتنة، كما ستحظى بلدية أوماش في بسكرة بمحطة هي الأخرى، إلى جانب كل من حجرة النص بولاية تيبازة والنعامة. وفي سياق متصل تحرص "أس.ب.أو" هذه المرة وبصرامة أكثر حدة مما تعودت عليه في مشاريعها السابقة، على تسليم هذا المشروع الذي كلفها ميزانية مالية ضخمة في موعد لا تتجاوز أجاله شهر مارس من سنة 2015، وهي فترة تقل عن 24 شهرا إذا ما أخذنا في الحسبان أن تقديم عروض الراغبين في تبني المشروع ستكون في ال 4 مارس المقبل من السنة الجارية. وأسالت هذه المناقصة لعاب المتعاملين التقليديين الذين تعودوا الإشراف على مشاريع القطاع في الجزائر على غرار كل من "أنسالدو" الإيطالية، و"جنرال إلكتريك" الأمريكية، فضلا عن الوافدين الجدد إلى السوق الوطنية الذين تتصدرهم شركتا "هيونداي" و دايو" الكوريتين الجنوبيتين، هذا وأعربت في السياق ذاته الشركة الفرنسية "ألستوم" عن رغبتها في الظفر بالمشروع قصد ترميم صورتها وتعويض فشلها في المشاريع والبرامج التي تقدمت فيها سابقا. وفي سياق متصل كشفت أمس مصادر مطلعة ل "السلام" أنه ينتظر أن يعلن مجمع سونلغاز في الأيام القادمة عن إبرام صفقة تفوق قيمتها ال 2 مليار دولار مع الشركة الأمريكية "جينيرال إلكتريك"، تتمثل في توفير 24 محطة متنقلة لتوليد الطاقة الكهربائية بواسطة استهلاك الغاز الطبيعي، وأوضحت المصادر ذاتها أن هذه المحطات المتنقلة ستجند لزيادة الطاقة الكهربائية على مستوى الولايات الداخلية للجنوب الشرقي التي عانت في الصائفة الماضية من تبعات الإنقطاعات الكثيرة للطاقة الكهربائية، الوضع الذي خلف استياء كبيرا في أوساط المواطنين، وينتظر أن تدخل هذه المحطات مرحلة الخدمة نهاية الربيع القادم، قصد توفير الطاقة الكهربائية الكافية لسد حاجة المواطنين خلال الصائفة المقبلة. هذا وكانت كانت شركة "جينيرال إلكتريك" قد وفرت العام الماضي العديد من المحطات المتنقلة لإنتاج الطاقة الكهربائية تم توظيفها على مستوى ولايات الجنوب الغربي، وكذا ولاية تمنراست ما جنب المواطنين متاعب الانقطاع خلال فصل الصيف.