شارفت حركة حماية الأرندي على إكمال توقيعات أكثر من ثلثي أعضاء المجلس الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي تحسبا لعقد مؤتمر استثنائي، للحزب سيتم الإعلان عن تاريخ عقده في غضون العشرة أيام القادمة، من أجل انتخاب الأمين العام بالنيابة للأرندي الذي سيخلف أحمد اويحيى في تسيير الحزب. وكشفت مصادر مسؤولة من محيط التجمع الوطني الديمقراطي ل"السلام" عن مباشرة أنصار يحيى قيدوم في عملية جمع التوقيعات لعقد المؤتمر الاستثنائي، حيث حظيت باستجابة غالبية أعضاء المجلس الوطني للحزب وكذا الأمناء الولائيين المعيين من قبل أويحيى، مبرزة مسعى خصوم الأمين العام المستقيل لعقد المؤتمر في الأيام القادمة، في خطوة تكتيكية يحاولون من ورائها قطع الطريق أمام السيناريوهات المحتمل ظهورها خلال لقاء المجلس الوطني المقرر من ال17 إلى19 من هذا الشهر، والتي أثارتها استقالة أويحيى "الغريبة"، على حد وصفهم، كونها ستدخل حيز التنفيذ في 15 من جانفي الجاري، رغم أنه أودعها الخميس الماضي بالموازاة مع ظهور تيار يدعوه للعدول عن قراراه. وعلى الصعيد نفسه يراهن التيار الثالث بالمجلس الوطني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي على عبد القادر بن صالح المنتهية ولايته من مجلس الأمة ليشرف على المرحلة الانتقالية للأرندي إلى غاية عقد المؤتمر الاستثنائي، إذ يسعى إلى تغيير خارطة طريق حركة حماية الأرندي التي ترى في منسقها العام يحيى قيدوم الأنسب بتسير الحزب وتولي رئاسة الأمانة العامة له من خلال فرض مرشحها بن صالح الذي يعد الرجل الثاني في البلاد كأمين عام لتجمع الوطني الديمقراطي بالنيابة، خلال لقاء المجلس الوطني للحزب، وهو ما أشارت إليه "السلام" في أعدادها السابقة.