يقبعون في دائرة التهميش والإقصاء التنموي المفروض عليهم منذ سنوات ناشد العشرات من سكان بلدية بني شعيب 40 كم شمال عاصمة الولاية تيسمسيلت، السلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية بضرورة التحرك الفوري من أجل انتشال المنطقة من دائرة التهميش والإقصاء التنموي المفروض على هذه المنطقة منذ سنوات بدليل انعدام النقل العمومي الذي يربط البلدية بباقي البلديات المجاورة على غرار سيدي سليمان وأولاد بسام وبرج بونعامة وعاصمة الولاية تيسمسيلت، حيث يضطر المواطن الشعيبي إلى الاستنجاد بسيارات الكلوندستان من أجل الوصول إلى عاصمة الولاية أو البلديات المجاورة لاستخراج بعض الوثائق الإدارية الهامة أو الالتحاق بمناصب العمل أو الدراسة بالنسبة لطلبة الجامعة، وهو ما أصبح يشكل هاجسا حقيقيا لدى سكان هذه المنطقة المعزولة بالرغم من النداءات المتكررة التي وصلت صداها إلى مكاتب المسؤولين في أكثر من مرة غير أنها لم تجد آذانا صاغية منذ سنوات عديدة وإلى غاية كتابة هذه الأسطر، هذا وحسب تصريحات سكان البلدية فقد أعرب هؤلاء عن امتعاضهم الشديد من سياسة التهميش والإقصاء الممارسة في حق العشرات من العائلات القاطنة بهذه البلدية المحاذية لسد كدية الرصفة الذي يمون 14 بلدية بالمياه الصالحة للشرب، حيث عبر الكثير منهم عن سخطهم الشديد للوضعية المزرية التي آلت إليها بلديتهم في ظل الانعدام الكلي للنقل العمومي، وحسب أحد سكان البلدية فان سبب انعدام النقل الرابط بين البلدية وبعض المناطق المجاورة على غرار بلدية سيدي سليمان يعود إلى حال الطريق التي تربط بلديتهم بهذه البلدية المجاورة، وهو ما أدى بعزوف العشرات من الناقلين الخواص لتقديم طلباتهم لدى مديرية النقل في حين اعتبر البعض من قاطني هذه البلدية أن هذه الحجج غير مقنعة بدليل انعدام النقل العمومي الرابط بين بلديتهم وبلدية أولاد بسام المجاورة والتي تعرف الطريق المؤدية إليها حركة نشيطة لأصحاب السيارات الخاصة بسبب الطريق المعبدة، مناشدين الوالي بنفض الغبار عن منطقتهم الفلاحية وإعادة تأهيلها.