خلال ندوة صحفية نشطها صبيحة أمس بقاعة الاجتماعات التابعة لملعب بافوكينع، تطرق الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، خلالها لكامل الأمور المتعلقة بالمنتخب الوطني و«كان» 2013، حيث قال حليلوزيتش «إن أهم نقطة أثرت بل رفعت في معنوياته هي وقفة الشعب الجزائري معه، حيث قال البوسني في هذا الصدد: « لم أتلق طيلة حياتي مكالمات هاتفية كتلك التي تلقيتها بعد مباراة الطوغو الأخيرة من بعض الجماهير الجزائرية التي تمكنت من الحصول على رقمي الشخصي، وطالبتني بالبقاء على رأس العارضة الفنية بل شجعتني على مواصلة المجهودات من أجل بناء منتخب قوي ومتكامل مستقبلا، سيما أن جل عناصر المنتخب صغيرة في السن ولم يسبق لها لعب منافسة بحجم كأس أمم إفريقيا». ورفض حليلوزيتش بعد الندوة الصحفية الرد على تصريحات المدرب الوطني الأسبق رابح سعدان الذي وجه له انتقادات لاذعة شأنه في ذلك شأن بعض التقنيين الجزائريين، وقال في هذا السياق: «أفضل عدم الرد على رابح سعدان لأن هذا الشخص لا حدث بالنسبة إليّ» . «سيكون للجزائر شأن كبير بعد سنتين من الآن» واصل المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش أن الأداء الذي أظهره أشباله في المواجهات السابقة، والذي كان يفتقر للفعالية سيجعل من المنتخب الجزائري أقوى بعد سنتين من الآن، خاصة أن لاعبيه سينضجون أكثر فأكثر وسيكون بوسعهم القيام بأشياء جيدة، وأضاف قائلا: «سيطرنا كما ينبغي في مباراة الطوغو حيث كانت نسبة استحواذنا على الكرات أكثر من المنافس وبلغت 65 بالمئة، واستفدنا من 12 مخالفة و18 الركنية كما سددنا في 36 مناسبة نحو مرمى المنافس، لكننا عجزنا عن هز الشباك، وهي أمور تجرّني لإعادة كامل حساباتي من أجل اكتشاف الخلل داخل المنتخب في أقرب وقت». «مواجهة المنتخب الإفواري ستكون من أجل شرف الجزائر» الجيل السابق من المدافعين حفظ ماء وجهه الخضر عاد المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش في سياق حديثه عن الجيل السابق وما حققه أشبال المدرب الوطني السابق رابح سعدان، حيث قال إن المدافعين هم من كانوا سيسجلون الأهداف وحفظوا ماء وجه الكرة الجزئرية في دورة أنغولا وأضاف قائلا: «لا يمكن مقارنة هذا المنتخب بالجيل السابق الذي كان يعتمد على المدافعين في تسجيله للأهداف، وهو ما ينطبق على هدف الفوز الذي سجله حليش في مواجهة مالي وحتى هدف التعادل الذي سجله بوقرة في مواجهة كوت ديفوار». «سندعم المنتخب ب4 عناصر والتحاق بلفوضيل قد لا يحل عقدة الهجوم» قال أيضا حاليلوزيتش أنه بصدد متابعة أربعة لاعبين جدد من البطولات الأوروبية لكي يدعم بهم صفوف المنتخب الجزائري تحسبا للمواعيد المقبلة وواصل التقني الجزائري حديثه عن اللاعب بلفوضيل وأضاف قائلا : «من قال إن بلفوضيل سيكون قادرا على فك شفرة الهجوم؟ الأمر لا يتعلق بلاعب واحد بل بمجموعة ولسوء الحظ فإن الثنائي سليماني وسوداني اللذان صنعا فرحة الجزائريين من قبل، إلا أن الإصابات كانت سببا رئيسا في عجز هاذين اللاعبين عن هز الشباك خلال دورة جنوب إفريقيا». «لا يمكن الحديث الآن عن مباراة البنين ويجب رفع معنويات اللاعبين قبل لقاء الفيلة» كما يبدو أن الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش لا يزال مترددا بشأن مستقبله على رأس الجهاز الفني للمنتخب الأول، لا سيما أن كلامه أمس خلال الندوة الصحفية كان يوحي بذلك، حيث أكد حاليلوزيتش أن الحديث عن مواجهة الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم سابق لأوانه وأضاف قائلا: «ذرفت الدموع عندما شاهدت معنويات اللاعبين منحطة وقلت في نفسي أنه يجب الرفع من معنوياتهم قبل مواجهة كوت ديفوار الصعبة، وهو الأمر نفسه الذي أرغمني على القيام بخطابي الذي رفع شيئا ما من معنوياتهم، أما بشأن مواجهة البنين فالحديث عنها هو سابق لأوانه ويجب الأن التركيز على مواجهة جنوب إفريقيا القادمة» (الندوة الصحفية انعقدت أمس).