قام شريف رحماني وزير الصناعة بتنصيب لجنة عمل مكلفة بتطوير الشراكة الإستراتيجية بين الجزائر والبرتغال أمس، خلال اجتماعه الخاص باللجنة الاقتصادية للتعاون بين البلدين مع كاتب الدولة أنطونيو أنريكي. أكد رحماني أن هذه اللجنة ستتكفل بتحديد فرص التعاون الإقليمي وستسمح بخلق التقريب بين البلدين في المجال المؤسساتي سواء في القطاع العمومي أو الخاص، وفي هذا الخصوص أكد أن نجاح العلاقات الاقتصادية في مجال الصناعة مرهون بهذا التقريب بين المؤسسات الجزائرية والبرتغالية. وفي سياق متصل تمحورت المحادثات خلال هذا اللقاء حول الآليات والوسائل الكفيلة باستفادة الجزائر من خبرة وتجربة المؤسسات الصناعية البرتغالية في مختلف التخصصات التي توصلت إلى الاتفاق على تشجيع التقارب بين المؤسسات، وكذلك السماح بإبرام عقود واتفاقيات شراكة في إطار السياسية المنتهجة في مجال الاستثمار، كما أكد أنه تم تحديد قطاعات الصناعة والأشغال العمومية والطاقة والمناجم والصناعات الغذائية وتكنولوجيات الإعلام والاتصال لتطوير الشراكة الإستراتيجية بين البلدين. من جهة أخرى أكد رحماني أن الأزمة الاقتصادية العالمية هي السبب الرئيسي في تحول الدول الأوروبية إلى الجزائر من أجل الاستثمار في الصناعة بدل تسويق المنتجات كما كان عليه في السابق، الأمر الذي فتح للقطاع آفاق كبيرة في عدة مجالات أبرزها اكتساب خبرة الدول المصنعة. من جهته صرح كاتب الدولة البرتغالي بأن العلاقات الاقتصادية الجزائرية البرتغالية دخلت مرحلة جديدة بعد توصل الطرفين إلى اتفاق حول مجالات التصنيع وهو ما سيسمح بتحقيق الأهداف المسطرة.