منتوج جديد سيدعم السوق الوطنية مصنوع ببذور "السلجم" نكار ل"للسلام": الجزائر شرعت في زراعة بذور "السلجم" على مساحة 3 آلاف هكتار شرعت الجزائر مؤخرا وفي تجربة نموذجية تعد الأولى من نوعها، في زراعة بذور "الكولزا" او "السلجم" الموجهة لإنتاج زيت المائدة، حيث من المنتظر أن يدخل هذا الزيت إلى السوق الوطنية العام المقبل عقب تحويله من طرف المتعاملين الاقتصاديين. يتوقع المتتبعون انخفاض أسعار زيت المائدة العام المقبل تزامنا مع دخول زيت جديدة إلى السوق الوطنية وهي زيت "الكولزا" التي ستنافس زيت الصوجا وزيت عباد الشمس على مائدة المستهلك الجزائري، وبغرض تخفيض أعباء فاتورة استيراد هذه البذور التي شكلت عبئا على خزينة الدولة، قررت السلطات تبني تجربة زراعة بذور "الكولوزا" في عملية نموذجية تعد الأولى من نوعها. وحسبما أفاد به جلال نكار المكلف بالإعلام في تعاونية الحبوب والبقول الجافة فرع ولاية البليدة في تصريح خص به "السلام"، فان حملة حصاد هذه البذور ستكون شهر جويلية المقبل وسيدخل المتعاملون الاقتصاديون مثل "سيفيتال" و"سيم" مجال تحويل هذه البذور المنتجة محليا، و-قال المتحدث- انه تم بعث هذه الزراعة الاستراتيجية تجسيدا لورقة طريق قطاع الفلاحة والتنمية الريفية لفترة 2020 -2024، لاسيما فيما يخص تطوير الزراعات الصناعية، حيث تم تخصيص 3000 هكتار على المستوى الوطني لزراعة السلجم منها 1000 هكتار لتكثير البذور. وحسب "نكار"، فان الديوان الجزائري المهني للحبوب، أعلن عن انطلاق بيع بذور السلجم في تسع تعاونيات للحبوب والبقول الجافة عبر مختلف مناطق الوطن، البذور مستوردة من ألمانيا، سعر الكيس الواحد الذي يحتوي على 9.5 كغ ب 54000 دج بمتوسط 5684 دج للكيلوغرام الواحد، وعادة ما يتم بذر حوالي 3 كلغ في الهكتار الواحد، هذا الأخير من المتوقع ان ينتج ما بين 20 إلى 25 قنطارا، و-يضيف المتحدث- أنه تم تسخير المحطات الجهوية التابعة للمعهد التقني للزراعات الواسعة من أجل إرشاد الفلاحين وتمكينهم من الاستفادة من الخبرة التقنية للمهنيين في مجال متابعة المسار التقني، وكذا تسخير عتاد تعاونيات الحبوب والبقول الجافة من أجل إنجاح الموسم الفلاحي الأول لهذه الزراعة. للإشارة فان الزيوت في الجزائر تصنع من الصوجا بدرجة أولى ثم دوار الشمس وكلها مواد أولية مستوردة، غير انه العام المقبل ، -يضيف المصدر ذاته -، ستبدأ عملية تكرير السلجم المنتج محليا، الكمية قليلة، لكن سيتم رفع الأراضي المخصصة لزراعة السلجم بداية من الموسم المقبل، وستتكفل مؤسسات "سيفيتال" و"سيم" و"عافية" بتكرير الزيت كونها من تملك المصانع المخصصة لذلك، هذا في انتظار بعث زراعة دوار الشمس والصوجا قريبا. للتذكير، فإن نبات "السلجم" هو نبات سنوي يستخرج منه زيت المائدة وهو ثاني مصدر للزيوت في العالم بعد الصوجا، تستعمل بقاياه كأعلاف للأبقار والمواشي والدواجن غنية بالبروتينات، وتعتبر أزهاره غذاء مفضلا للنحل ولديه أهمية في الدورة الزراعية وخصوبة الأرض بالنظر لنظامه الجذري المحوري، ويبلغ الإنتاج العالمي حوالي 60 مليون طن سنويا، تتصدر كندا ريادة ترتيب الدول المنتجة للسلجم بحوالي 19 مليون طن وتليها الصين بحوالي 13 مليون طن، وكان المعهد التقني للزراعات الواسعة ITGC انطلق في تجارب الإنتاج منذ سنة 2006 لكن غياب الصناعة التحويلية حتم عليه البقاء في حيز ضيق من التكثير يقول "نكار". وقال المتحدث، إن زيت الصوجا أصبحت شيئاً فشيئا ودون أن نحس بالتغيير هي الزيت الغالبة في موائد الجزائريين، بعدما اعتدنا على زيت عباد الشمس لسنوات طويلة، زيت الصوجا هي الزيت الأكثر استعمالا عالميا تليها زيت الكولزا أو الكانولا (السلجم) ثم زيت النخيل والمنتشرة في الدول الاستوائية بكثرة (نخيل جوز الهند) ليأتي عباد الشمس في المرتبة الرابعة، ثم مصادر أخرى مثل الذرة والزيتون وتراجعت عباد الشمس في الترتيب بسبب المنافسة التجارية رغم أنها أفضل نسبيا من الزيوت الأخرى لكن ترتيب الزيوت الأكثر صحية هو عكس الترتيب التجاري فزيت الزيتون هو من أكثر الزيوت صحية.