قرر المناضلون المنتمون إلى حركة إنقاذ التجمع الوطني الديمقراطي والممثلون لمختلف ولايات الوطن في اجتماعهم أمس، تفعيل حركتهم ونشاطهم من خلال تشكيل لجان ولائية تنشط بالموازاة مع مكاتب الحزب المنصبة منذ عهد أويحيى، القرار هذا جاء خلال اللقاء السري الذي جمعهم بنورية حفصي . وذلك بسبب استمرار الإقصاء وعدم تحرك بن صالح من أجل وضع حد لما يعانونه حسب ما أكده المناضلون، من جهتها أسرت مصادر أن هذا اللقاء جاء نتيجة المراسلات المتكررة لمناضلي الحزب إلى قياداتها بسبب استمرار سياسة الإقصاء، رغم إقصائهم من طرف يحيى قيدوم، كما أكدت نورية حفصي في تصريحها ل"السلام" أن اللقاء جاء للنظر في إمكانية المطالبة برحيل الأمين العام بالنيابة بعد فشله في تلطيف الأجواء، وفتح الأبواب أمام المناضلين المقصيين ما جعلهم ينقلبون ضده، هذا وقد سبق ليحيى قيدوم أن هدد بالعودة للاحتجاج في حال استمرار الانسداد داخل الحزب ومواصلة تسيير بن صالح للحزب بهذه الطريقة. من جهة أخرى ضاعفت رغبة بن صالح في الاستقالة من تحركات القيادات في الكواليس طمعا في منصب الأمين العام الذي أصبح صعب المنال، في ظل توازن القوى بين أتباع أويحيى الذين بسطوا يدهم إلى الجامعة لاستعطاف المنظمات الطلابية، وأنصار قيدوم الذين دخلوا في جناح المعارضة منذ تأسيسهم لحركة إنقاذ الحزب.