تخصصات جديدة بمراكز التمهين في انتظار تفاعلية الممتهنين كشفت هيام بن فريحة وزيرة التعليم والتكوين المهنيين، عن إدراج تخصصات جديدة في قطاع التكوين المهني خلال هذا العام، وذلك بهدف الاستجابة لمتطلبات السوق والمؤسسات الاقتصادية التي تعاني عادة من نقص اليد المؤهلة في عدد من التخصصات . طاوس.ز أشارت وزيرة التكوين أمس، في تصريح صحفي، إلى إبرام 14 اتفاقية مع مختلف القطاعات قصد خلق تخصصات جديدة عبر مراكزها تتماشى مع متطلبات السوق، مؤكدة أن هذه التخصصات تم اختيارها تماشيا مع خصوصيات كل منطقة، فمثلا تم إدراج تخصص في زراعة النخيل بالمؤسسات التكوينية المتواجدة بولايات تبسة، ورقلة، غردايةوالوادي، وآخر في صناعة البلاستيك بولايات سطيف، سكيكدة، برج بوعريريج، تيبازة وكذا تخصص في صناعة الأجبان بالمؤسسات التكوينية بولايات الشلف، بجاية، البليدة، الجزائر وبومرداس، كما برمجت الوزارة تخصصا جديدا في زراعة الأشجار المثمرة بولاية بسكرة وتخصصا آخرا في الطاقات المتجددة بولاية الوادي. وأضافت هيام بن فريحة أن القطاع يقدم تكوينا في خمس مستويات أهمها مستوى تقني سامي الذي يتم في المعاهد الوطنية المتخصصة في التكوين وعددها 201 معهد، بطاقة استيعاب تقدر ب 60.300 مقعد بيداغوجي، ويتم اختيار التخصصات من المدونة الوطنية للتخصصات والشعب والتي تتضمن 495 تخصصا يتعلق بمعظم المهن الممارسة في الجزائر، ويتم برمجة التخصصات التي يتزايد الطلب عليها من حيث اليد العاملة المؤهلة، واستجابة للمتعاملين الاقتصاديين الذين يعبرون عن احتياجاتهم من هذه اليد العاملة، ولهذا الغرض يسعى قطاع التكوين المهني إلى إعطاء الأولوية للتخصص المطلوب في التكوين من خلال برمجته مع توفير البرامج البيداغوجية والعتاد التقني لذلك. ولتقريب خدمات التكوين المهني من المواطن في مناطق الظل، أكدت الوزيرة أن مصالحها تسهر بالتنسيق مع الإدارات المحلية على تخصيص الإمكانيات الضرورية لضمان تغطية تكوينية مناسبة بهذه المناطق. كما عادت "بن فريحة" إلى منصة تطبيق "مهنتي" الذي تم استحداثه لأول مرة في الجزائر، ما سمح للمتربصين بتسجيل أنفسهم دون تحمل مشقة التنقل إلى مراكز التكوين خاصة في ظل الأجواء التي فرضها فيروس كورونا منذ حوالي سنة تقريبا. وساعد تطبيق "مهنتي" على التحكم في توجيه المتربصين نحو تخصصات تتوافق مع مؤهلاتهم وميولاتهم المهنية وبالمقابل تلبية احتياجات المؤسسات الاقتصادية من العمالة المؤهلة التي تضمن تنافسيتها في سوق الشغل . للإشارة، فان الموسم المهني الجديد 2020-2021 الذي ينطلق اليوم عبر كل مناطق الوطن وينطلق رسميا من ولاية المدية بإشراف الوزير الأول عبد العزيز جراد، سيكون في ظل ظروف استثنائية خاصة فرضتها جائحة كورونا، حيث تم اتخاذ إجراءات استثنائية وتدابير وقائية للحيلولة دون انتقال الوباء، كما تم تسطير بروتوكول صحي صارم حسب الوزيرة لحماية الطلاب والعاملين في التكوين والتمهين. وأوضحت بن فريحة في تصريح لها أمس، أنه تم تنصيب لجنة تنسيق على مستوى كل ولاية، مهمتها السهر على تنفيذ البروتوكولات الصحية بحذافيرها قصد حماية المتربصين والعاملين على حد سواء. ويوفر القطاع لهذا الدخول أزيد من 538 ألف مقعد بيداغوجي، إلى جانب 83.215 سريرا بالداخليات"، وأن القطاع الخاص يوفر حوالي 52 ألف مقعد بيداغوجي عبر 760 مؤسسة تكوينية خاصة.