دفع الانسداد الحاصل داخل اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني إلى ظهور فكرة اللجوء إلى حل آخر يتمثل في تنصيب مكتب لتسيير الحزب يتم الإعلان عنه خلال استئناف أشغال الدورة الطارئة للجنة المركزية المقرر استدعائها خلال شهر أفريل الداخل بدل استئناف أشغال دورتها العادية السادسة التي تمخض عنها سحب الثقة من بلخادم في31 جانفي الماضي. حيث سيتم تكليف مكتب تسيير يتكون من شخصيات بارزة داخل الحزب للقيام بعملية التحضير لعقد مؤتمر استثنائي للأفلان في نهاية السنة الجارية من أجل إعادة انتخاب هياكل الحزب العتيد تمهيدا لانتخاب أمين عام خليفة لبلخادم في ظل غياب شخصية”الإجماع”بعد وفاة المرحوم عبد الرزاق بوحارة. وأبرزت مصادر”السلام” تأثير المستجدات الطارئة على ساحة الحزب العتيد في حتمية تبني خيار عقد مؤتمر”استثنائي” في ظل تعدد الأجنحة داخل القاعدة النضالية لتشكيلة الأفلان آخرها حركة مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني بولاية وهران واللجنة الوطنية لشباب الوحدة والشرعية هذه الأخيرة التي يروج بأنها تخضع لجناح عبد العزيز بلخادم الأمين العام السابق وهو ما ساهم في تشتيت أصوات أعضاء اللجنة المركزية، مشيرة إلى صعوبة حل معضلة”الانسداد”داخل الحزب قبل تغير هياكل الأفلان ابتداء من القسمات والمحافظات متبوعة بانتخاب أعضاء اللجنة المركزية التي تعد قراراتها سيدة ما بين المؤتمرين حتى يتسنى لهم اختيار أمين عام يحقق”الإجماع”ويخرج الجبهة من صراعات الأجنحة والتكتلات. كما نقلت لنا مصادرنا الوضعية الحرجة التي يمر بها الحزب والتي تعتبر سابقة في تاريخه، مستدلة بتضارب تصريحات قياداته منذ الإعلان عن حالة الشغور في منصب الأمين العام وتولي المكتب السياسي برئاسة عبد الرحمان بلعياط أكبر عضو وأصغر عضو مهمة لتسيير شؤون الحزب، حيث تأكد استمرار حالة الشرخ بين أبناء الجبهة بدليل تناقض تصريحاتهم مع تصريحات أحمد بومهدي رئيس مكتب تسيير الدورة العادية السادسة للجنة المركزية وكذا عبد الكريم عبادة العضو المركزي.