لا تزال معاناة أكثر من 150 تاجر للخضر والفواكه ببلدية نقاوس في باتنة، متواصلة جرّاء القرار الذي أصدرته مديرية التجارة، بمنعهم من ممارسة تجارتهم بالسوق الذي كانوا يزاولون به نشاطهم، في إطار حملة القضاء على الأسواق الفوضوية . أعرب التجار عن استيائهم وتذمرهم الشديدين عقب هذا القرار الذي أدخلهم في شبح البطالة، كون هذا النوع من التجارة يُعد مصدر رزقهم الوحيد، كما ندّد هؤلاء من عدم استفادتهم من أماكن مخصصة لعرض سلعهم، بالرغم من استفادة باعة آخرين من بلديات مجاورة من فضاءات في الاسواق الشرعية المنجزة في ذات الإطار، إذ يرى هؤلاء التجار انهم الضحية الوحيدة في المعادلة التي عجزت عن ضبطها فرق الرقابة التابعة لمديرية التجارة بباتنة، مطالبين بضرورة توفير سوق مخصصة لهم لممارسة تجارتهم في أقرب وقت. من جهته، أكّد لنا رئيس بلدية نقاوس السيد “حذفاني الصديّق” أنهم قاموا بمراسلة مديرية التجارة في باتنة، والسلطات الولائية للمطالبة بسوق مغطاة كون هذا السوق يُعد المصدر الوحيد لأكثر من 150 عائلة، وأضاف ذات المُتحدث بأن هؤلاء التجار يُهددون بإثارة الفوضى على غرار الدخول في احتجاجات عارمة إن لم يتم النظر في وضعيتهم الحالية. هذا وقد أبدى الشباب من هؤلاء التُجار استياءهم الشديد إزاء الوضع الذي يعانون منه مخافة انحرافهم الذي يكون غير إرادي، حيث يدفع بهم المستقبل الغامض من حيث البطالة وغيرها من النقائص الى الانحراف خاصة مع انتشار الإجرام الباب الوحيد الذي ينتظرهم طول الوقت لا إراديا. هذا ويُناشد التجار السلطات الولائية بضرورة التكفّل بمطلبهم والنظر إلى ظروفهم المعيشية الصعبة التي يواجهونها يوميا دون هذا العمل.