لا تزال العديد من العائلات القاطنة بحي قوطالي بدائرة العلمة التابعة إداريا لولاية سطيف تعاني التهميش والإقصاء بسبب العزلة المفروضة عليهم،فهي تفتقر لأدنى ضروريات الحياة الكريمة، على غرار اهتراء الطرقات وأزمة المياه. ويشتكي سكان حي قوطالي بالعلمة من الاهتراء الكبير الذي تتواجد عليه الطرقات، خاصة في الأيام التي تتساقط فيها الأمطار، إذ تتحول بمجرد سقوط قطرات قليلة من المطر إلى برك مائية يستحيل المشي فيها، إذ أكد لنا في هذا الصدد أحد قاطني الحي أنهم يستعينون كلما تساقطت قطرات قليلة من الأمطار بالأحذية البلاستيكية، كما أنهم يضيف ذات المتحدث - يعانون من عزوف الناقلين عن الدخول إلى الحي خوفا من تعرض مركباتهم إلى أعطاب فتزيدهم أعباء مالية إضافية، وهو ما اشتكى منه سكان قوطالي الذين أكدوا في هذا السياق أنهم يعانون من هذه الاهتراءات التي تعرفها الطرقات، المعاناة لم تتوقف عند اهتراء الطرقات بل تمتد إلى المياه أين اشتكى المواطنون من انعدام للمياه، خاصة وأن هذه الأخيرة من أولويات الحياة التي أصبحوا مجبرين للحصول عليها بالتوجه كل صباح نحو أماكن بعيدة من أجل تعبئة قاروراتهم، أما فيما يخص المياه الصالحة للشرب فيتم الحصول عليها من خلال اقتناء قارورات المياه المعدنية من المحلات، وما زاد الوضع تأزما فصل الصيف المعروف بارتفاع درجات الحرارة، لذلك يطالب هؤلاء من السلطات المعنية وعلى رأسها البلدية التدخل العاجل. البطالة طريق الشاب إلى عالم الانحراف "مشكلتنا العويصة هو غياب فرص العمل وانعدام المرافق الترفيهية"، هي العبارة التي رددها العديد من شباب المنطقة، حيث صرحوا أن ظاهرة البطالة تفشت بشكل واسع في صفوفهم خاصة في السنتين الأخيرتين. اعتصام العديد من الشباب ورئيس الدائرة يطلب منهم التريث يشير سكان حي قوطالي إلى معاناة الأخير من تهميش سلطات البلدية التي لا تراعي ظروف المواطن العامة والخاصة، فمنذ عام ونصف في مساحة 15 هكتارا تعرف أشغالا بتعبير السلطات على قدم وساق، ولكن بتعبير أرض الواقع والمواطن نسبة الأشغال هي 5 % لا غير، وكما قال في هذا "محمد. ن" وهو أحد الشباب القاطنين بالحي، فإن العشرات من الشباب اعتصموا أمام مقر الدائرة احتجاجا على الوضعية التي آلت إليها شوارع حيهم، جراء العمليات الكبرى التي انطلقت منذ شهرين قصد تجديد مختلف الشبكات والتحسين الحضري، حيث أغلقت كل منافذ الحي لما ترتب عنها من غبار، حفر وانقطاع كلي للمياه الصالحة للشرب. كما أعاقت تحركات السكان والتجار به فأقلقت المواطنين وجعل صبرهم ينفد، خاصة وأن الفترة تتزامن مع الأفراح والأعراس، وأضاف قائلا بأن القطرة التي أفاضت الكأس هي توقف المقاول عن عملية الإنجاز لعدم قدرته على إكمال المشروع، والذي واجهته صعوبات مما جعله يتخلى عن المشروع، أما بالنسبة لرئيس الدائرة فحسب نفس المتحدث قال بأنه استقبل ممثلين عنهم والذين تنقلوا رفقة رئيس البلدية إلى الحي، واستمع إلى انشغالات المواطنين وتم شرح الوضعية لهم، طالبا منهم المزيد من الصبر ريثما يتم تسليم المشروع إلى مقاولة جديدة والتي ستباشر عملها في أقرب وقت ممكن.