هاجم أمس إرهابيون ثكنة عسكرية تونسية تقع على الحدود الجزائرية التونسية في مدينة الكاف، في وقت تحاصر فيه قوات الجيش التونسي إرهابيين في المنطقة، وأكدت المصادر التي أكدت الخبر أن الإرهابيين قاموا بإطلاق النار على الثكنة العسكرية من سيارة كانت تسير بسرعة دون تسجيل أضرار بشرية أو مادية مستعملين أسلحة رشاشة خفيفة، موضحة أن الحادثة أدت إلى حالة استنفار قصوى في صفوف قوات الأمن والجيش التي بادرت بالقيام بحملة تمشيط واسعة في المنطقة فور تعرض الثكنة للهجوم، كما لم تستبعد المصادر التي نقلت الخبر أن يكون الإرهابيون الذي تبحث عنهم قوات الجيش والحرس التونسيين منذ الاثنين الماضي هي منفذة العملية. في وقت لم يتبنى أي تنظيم إرهابي العملية إلى غاية كتابة هذه الأسطر. هذا ولا زال الجيش منذ الاثنين الماضي يواصل عملية تمشيط في المناطق الجبلية بمنطقة الشعانبي التابعة لمحافظة القصرين على الحدود الجزائرية بعد أن أدى انفجار عدة ألغام زرعها إرهابيون إلى إصابة أعوان من الحرس الوطني والجيش. وقدر وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو في وقت سابق عدد الإرهابيين المتحصنين بالفرار في الغابات والمناطق الجبلية بالشعانبي بنحو 50 عنصرا، بينما دفعت وزارة الدفاع التونسية بتعزيزات عسكرية لمحاصرة المنطقة وألقت بقذائف الهاون لتفكيك الألغام. من جهته عزز الجيش الجزائري نقاط تمركزه على طول الحدود بعدما شكل طوقا أمنيا بين الولاياتتبسة وخنشلة والوادي، حرصا منه لمنع دخول الجماعات الإرهابية من ليبيا وتونس، خاصة وأن مؤامرة دولية تحاك لخلق عدم الاستقرار في الجزائر. هذا وتمكنت قوات الجيش التونسي مساء أمس من توقيف شخصين يشتبه في إطلاقهما النار على الثكنة العسكرية، فيما لم تعط الجهات الأمنية تفاصيل أخرى.