قامت شركة توزيع الغاز والكهرباء للغرب بأدرار، في السنوات الماضية، بربط وتوصيل مايزيد عن 20 الف مسكن على مستوى عدد من احياء وقصور مدينة ادرار وكذا بلديات اخرى بالولاية، منها بلديات تسابيت ورڤان وأولف وتيميمون، حيث تم انجاز مسافة كلية للشبكة الغازية بطول 401 كلم بمختلف المشاريع التي تم انجازها الى حد الان. غير ان احياء مقر الولاية تعرف ضعفا كبيرا في اقبال المواطنين على ربط مساكنهم بغاز المدينة لاسباب مختلفة رغم وصول الغاز الى مشارف منازلهم، حيث ان عدد السكنات التي تستفيد فعليا من الغاز لا يتجاوز 5 الاف فقط من بين 20 الف توصيلة ونسبة اقبال المواطنين على الربط بالشبكة الغازية مرتفعة على مستوى القصور والبلديات اكثر منه داخل مدينة ادرار بسبب ان عدد هام من السكنات الحضرية بمدينة ادرار يمتلكها اشخاص هم بغير حاجة لها وهي مغلقة او مؤجرة، وترجع اهم أسباب عدم الاقبال على الربط بغاز المدينة والاستفادة من مزاياه اضافة الى قلة الوعي لدى الكثير من سكان الجهة وتخوفهم المستمر من اخطار الغاز، رغم ان هذا الاخير لا يتميز بالخطورة عكس استخدام قارورات غاز البوتان، نجد كذلك ارتفاع تكلفة مصاريف الربط وغيرها من العوامل رغم الجهود التي بذلتها مصالح سونلغاز في التحسيس والتوعية من خلال تنظيم الايام والندوات الاعلامية والتحسيسية. هذا وفي خضم عدم اقبال سكان احياء وسط مدينة ادرار على ربط مساكنهم بهذة المادة الحيوية، وفيما ينتظر استفادة احياء وقصور في منطقتي “تمقطن” وتاسفاوت” من غاز المدينة خلال الاسابيع المقبلة فإن عددا كبيرا من سكان بعض المناطق المحرومة بشمال وجنوب الولاية، كأحياء بوفادي وبودة وتلولين وتطاف وغريميانو وطلمين وغيرها، وهي احياء بها نسبة سكان مرتفعة لايزالون يناشدون ويطالبون مصالح الشركة والسلطات المحلية بضرورة انجاز مشاريع مماثلة من اجل تمكنيهم من الاستفادة من غاز المدينة. مع العلم ان ادرار يتواجد بها احد اكبر حقول الغاز بالجنوب الجزائري بمنطقة “اسبع” 40 كلم شمال أدرار .