أكد الكاتب والمؤلف قارة مبروك، عن إصداره لكتاب جديد يدخل ضمن إسهاماته في المجال الأدبي، حمل الإصدار الجديد عنوان "أقوال الشعر والحكماء" والذي يتضمن خواطر من الماضي والحاضر من خلال استحضار الشعر والشعراء. تمحور كتاب »أقوال الشعراء والحكماء« حول الترتيب الأبجدي لمقتطفات الأبيات الشعرية ذائعة الصيت في الحقبة الجاهلية كمحور أول، يليه المحور الثاني الذي يتضمن أشعار وفطاحل العصر الإسلامي، ومن ثم تبرز معالم عصر الازدهار ثم العصر الحديث. وعرفت مقتطفات الكتاب باقة من الحكم والأمثال وكذا الطرائف والنكت، حيث أعرب الكاتب قارة مبروك في تصريح خاص ب"السلام" عن سعادته لرؤية مؤلفه الجديد النور، معتبرا إياه كنزا ثقافيا ومكسبا أدبيا لمكتبة ولاية المسيلة خاصة والمكتبة الوطنية بشكل عام. وذكر المتحدث بأن القارئ سيجد من خلال صفحات مؤلفه الجديد سواء كان دارسا أو مطالعا مبتغاه وغايته، حيث يعيد المطالع إلى الماضي ويشبع حنينه إليه وشغفه به، أما من جانب الدارسين والباحثين فقد أكد مؤلفه مبروك قارة، أن هذا العنوان وجد صدى كبيرا من طرف الأسرة الجامعية سواء من الطلبة أو الأساتذة، خاصة وأن مثل هذه العناوين مفقودة في الخزانة المكتبية، النقطة التي أثرت على الكاتب وجعلته يفكر في تأليف هذا العنوان من باب حبه للوطن. وفي سياق حديثه، قدم قارة، تفاصيل عن مؤلفه الجديد »أقوال الشعراء والحكماء«، حيث تمحور حول الشعر العربي مقتبسا من رصيد كبار الأسماء العربية التي تملك باعا طويلا في الأدب، على غرار جرير والشافعي ومفدي زكرياء والمتنبي، إضافة إلى عدد من رواد الشعر العربي. ومن جهة أخرى، تأسف الكاتب على الشعر التقليدي في الجزائر الذي بات يسير من وجهة نظره في طريق الاضمحلال، داعيا إلى ضرورة تقديمه للواجهة بحلة تتزامن مع تكنولوجيا العصر الحديثة. وتجدر الإشارة إلى أن قارة مبروك إلى جانب كونه مؤلفا، يعد عضوا في الرابطة العالمية لنشر الأدارسة وكذا عضو باتحاد الكتاب الجزائريين إضافة إلى عضويته في جمعية العلماء المسلمين، كما أنه عضو بارز في ديوان الوطني للمؤلفين، ولعل ما تعج به مكتبته الثرية هو ذلك العدد الكبير من المؤلفات على غرار كتاب "مدن وقبائل الجزائر"، "اليسر في الدروس وخطب المنبر"،"أعلام المسيلة وبنى حماد" هذا الأخير الذي يسعى إلى إعداد طبعته الثانية وإصدارها قريبا.