تترقب المصالح الفلاحية لولاية تيزي وزو، أن يصل منتوج فاكهة الكرز بعد جني الغلة التي انطلقت منذ قرابة الثلاثة أسابيع إلى 20 قنطارا في الهكتار الواحد، وسينتج 178 هكتار من الأشجار المثمرة ثلاثة آلاف و560 قنطار من بين 330 هكتار من المساحة الإجمالية لشجرة الكرز التي تحصيها كل من بلديات الاربعاء ناث إيراثن، آيت عقاشة وآيت أومالو المعروفة بغرسها الواسع لهذه الشجرة، وعن تدني المنتوج خلال الثلاث سنوات الأخيرة أرجعت المصادر ذاتها الأسباب إلى حشرة “الكابنود” التي تقضي على الأشجار المثمرة وتتلف الحقول المحلية، هذا الى جانب مرض “اللامونسوز” الذي يصيب الأوراق ويؤدي إلى تساقطها ما يسبب في تلف المحصول وتراجع نسبة المنتوج، ومن جهة أخرى قال المصدر ذاته إنه من العوامل المباشرة التي ساهمت في تدني منتوج فاكهة الكرز، إلى عدم الاهتمام البالغ بها وتعزيز غرسها، بحيث لا تتوفر مثل هذه الشجيرات في المشاتل المعروفة بإنتاجها لمختلف أنواع الأشجار المثمرة رغم الأهمية القصوى لها والدور الفعال الذي تلعبه فاكهة الكرز في النهوض بالاقتصاد المحلي بالاستثمار فيها خاصة على مستوى البلديات الجبلية لولاية تيزي وزو على غرار الاربعاء نايث إيراثن وتيزي راشد المعروفتين بإنتاجهما لهذه الفاكهة أكثر من غيرها منذ سنوات، ولأجل الحفاظ عليها يعتمد فلاحو المنطقة على طريقة تقليم الكرز البري لضمان استمرارها وتفادي ندرتها.