حرمان من حنان الوالدين جرها للخطيئة في حين ان سهيلة، صاحبة العشرين عاما وهي أم لطفلين، اعترفت بأنها كانت على علاقة مع احد الشبان الذي أوهمها بحبه العميق لها، إذ أعطاها بضع رشقات من حنان حرمها منه والداها الغارقان في مشاكلهما. ولكن مع مرور الوقت تخلى عنها حينما أصبحت حاملا بابنه، اذ اختفى كليا من حياتها وهو الذي اعتبرته نور دربها كما سمته، وكم كانت الصدمة ثقيلة عليها وكادت تجن حين لم تجده، فلم تتخط هذا الموقف الا حينما وجدت نفسها تعبث من رجل لاخر. وحين انجبت طفلها الاول "عماد" ذاقت مرارة البؤس والحرمان فالعوز والفقر تشبثا بها ولم تجد حلا سوى انها تتخذ خليلا علّه ينسيها ما عاشته من ألم وجرح. كما واصلت حديثها قائلة بأنها جد سعيدة وفخورة بنفسها لأنها استطاعت الانتقام من عائلتها جراء تخليهم عنها في الوقت الذي كانت بأمس الحاجة لعطف الأم ووجود الأب بجانبها، ولكي تلطخ اكثر شرف العائلة قررت الاستقرار مع خليلها بنفس البلدة التي تقطن فيها عائلتها، كما انها انجبت ابنها الثاني "عمر" فقط من اجل ان تطأطئ لهم رؤوسهم. الإحساس بالوحدة يفرز سلوكات غير سوية وقد علّقت ابتسام، قائلة "اتخذت محمد سندا لي بعدما حاولت دخول عالم الدعارة من الباب الواسع، لكن وبحكم صداقتي له منذ سنين طويلة أخذني للعيش معه في ذات السقف والفراش، بعدما وجدت نفسي وحيدة، لأن القدر او ما يسمونه "المكتوب" يعاكسني وباستمرار يهزأ بي، فمقدر عليّ اذن العيش في الظلام." وتضيف قائلة "تغيرت حياتي وأصبحت ظلاما دامسا منذ أن فقدت أغلى وأعز انسانة في الوجود، أصبحت وحيدة ومشردة بعد أن استولى اقاربي على كل ما تركته والدتي رحمها الله بحجة انني صغيرة ولست قادرة على تحمّل أعباء الحياة وحدي، لذا رحلت للعيش عندهم، لكن معاناتي كانت كبيرة وخاصة وأن زوجة عمي قاسية القلب، ولا ترأف أبدا لحالي، فلطالما اختلقت المشاكل واتهمتني بسرقة شيء من مجوهراتها. حيث قام عمي بطردي من المنزل لأجد نفسي أصارع قساوة الشارع، لقد تعلمت العيش في مغارتي المظلمة وحيدة"، وأردفت قائلة "الكل يعيش في مستنقع للقاذورات، وأنا واقفة على الحافة انتظر كالبلهاء.. ماذا انتظر؟ سأسبح معهم علّي أجد مبتغاي". أزواج يتحججون أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter