في جولة استطلاعية جمعنا فيها آراء صريحة عن زيجات غير شرعية، اكتشفت "السلام" الوجه الآخر لتفكير شباب جزائري في الألفية الثالثة. وفي محاولة منا للإلمام بجوانب ذات الصلة بموضوع العلاقات غير الشرعية، قامت "السلام" بجولة استطلاعية لرصد آراء بعض الأشخاص حول السلوك الأنف ذكره. يقول يوسف، إن العولمة بدأت بالقضاء على هوية الشعوب عامة ومقومات الأمم، اذ بدأت تتلاشى تدريجيا روابط المجتمعات بما تحمله من تماسك، ويظهر هذا جليا من خلال ما يبث لنا يوميا في القنوات الفضائية وما تكتبه الجرائد من حوادث وجرائم، لم تكن يوما لا من عاداتنا ولا تقاليدنا، دون أن ننسى الانحرافات والسلوكات اللاأخلاقية التي تتزايد بشكل مستمر، واستنكر في ذات السياق ما يحدث في أوساط الشباب من سلوكات مشينة وانحرافات بشتى أنواعها، لا يسمح بها لا ديننا ولا قانوننا الوضعي. أما الحاجة عائشة، صاحبة الستين عاما، فهي تتأسف بشدة لما يصدر عن شباب اليوم من تصرفات طائشة وانعدام للحياء، الذي كان في السابق سمة كل شاب وشابة، ففي ذلك الوقت كان الرجل يستحي حتى من رفع نظره في وجه الفتاة، لكن جيل اليوم بدأ يتجرد تدريجيا من الاخلاق الفاضلة التي لطالما ميزت المجتمع الجزائري عن باقي المجتمعات. ومن بين الآراء التي قمنا بجمعها لاحظنا وجود رأي مخالف والذي صرح به "ع" اذ يرى انه لا حرج في ذلك، وهو أمر عادي أن يتقاسم الحبيبان الفراش والسقف الواحد. ففي رأيه هي فترة يقضيها الثنائي معا من أجل التعارف أكثر وعن كثب، كما يتسنى لهم إدراك مدى إمكانية التقارب في الافكار والمعتقدات، وكذلك امكانية العيش كزوجين مستقبلا دون حدوث مشاكل، فكل هذا يحدث فقط من أجل ضمان حياة زوجية سعيدة حسبه . وهو رأي أكدته سهام، من خلال قولها "لا بأس في اقامة هذا النوع من العلاقات لأننا في عصر التكنولوجيا والتطور، واذا كانت غاية الشخصين هي الوصول إلى نقطة ايجابية كالزواج مثلا، فهذا أمر يسهل عليهما مشقة الطلاق بعد أشهر قليلة جدا، وربما بعد أسابيع"، وهذا ما اصبح يحدث كثيرا في مجتمعنا، فمن الأفضل لهما قضاء فترة سويا تمكنهما من اتخاذ قرارات صائبة. ففي اعتقاد سهام، هو الحل الامثل لتفادي وقوع أي مشاكل زوجية يكون الأبناء ضحيتها في أغلب الأحيان. وللكشف أكثر عن الموضوع قمنا بمحاولة أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter