تحولت الكثير من الأعمدة الكهرباية الحديدية المنتشرة بربوع بلدية أولاد بوغالم، إلى مصدر خطر حقيقي تهدد سلامة المواطنين القاطنين قرب منها، خاصة تلك الموجودة في درجة متقدمة من الصدإ وتبقى مهددة بالسقوط في أي لحظة، نتيجة تآكلها الكبير وعدم تجديدها في ظل غياب المراقبة الدورية وكثرة الرطوبة. طالت الظاهرة الكثير من المناطق النائية البعيدة، وبشكل كبير القريبة من الساحل، وأضحت تلك الأعمدة الكهربائية كابوس يؤرق العائلات طوال أيام السنة، خاصة وان الأعمدة تلامس منازلها، ما يوحي بكارثة حقيقية أن لم تتدخل الجهات المعنية الحالة استوقفتنا بمنطقة المرابطين ببلدية أولاد بوغالم التي تبعد عن عاصمة الولاية بنحو 90 كم، خاصة أعمدة الضغط العالي، وسقوطها سيحرم الكثير من العائلات من التيار الكهربائي مدة قد تدوم أيام، يزيد من معاناتها مع استمرار مشكل انقطاع التيار الكهربائي الذي لازم سكان هذه الجهة وبشدة منذ مطلع هذه السنة. وازدادت حدة الانقطاعات مع حلول فالصيف وارتفاع درجة الحرارة حيث أصبحت تتكرر الانقطاعات في ظروف طبيعية عادية، وهو ما لم يفهمه السكان وزاد من تذمرهم واستيائهم الشديدين، منددين بالظروف المعيشية الصعبة التي تلازمهم جراء هذا المشكل الذي عمّر طويلا، ما يوحي أن المعاناة ستتضاعف خلال هذه الصائفة في الأشهر القادمة.