سطرت دار الثقافة عبد القادر علولة بولاية تلمسان، برنامجا ثريا يتضمن العديد من النشاطات الثقافية والأمسيات الشعرية والمدائح الدينية، إحياءا لسهرات الشهر الفضيل، كمحاولة لنفض الغبار عن الركود الثقافي الذي خيم على عاصمة الزيانيين بعد إسدال الستار عن تظاهرة «تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية». أفاد عامر برحو عبد الحق، مدير دار الثقافة عبد القادر علولة في تصريح «للسلام»، أن البرنامج الثقافي الذي انطلقت فعالياته بداية الأسبوع الجاري، يتضمن مزيجا من الطبوع الثقافية التي تزخر بها مختلف مناطق تلمسان على غرر الحوزي، الأناشيد الدينية والمدائح، إلى جانب الأمسيات الشعرية والندوات الفكرية حول فضائل الشهر الكريم. وقال عامر برحو عبد الحق، أن البرنامج الثقافي المخصص للأيام الأخيرة من شهر رمضان الكريم، جاء تلبية لأذواق سكان تلمسان المختلف، مؤكدا أن الأمسيات الرمضانية المقترحة، تحمل ثراءا وجرأة في المعالجة الفنية والدرامية للكثير من القضايا الاجتماعية، تنشطها فرق مختلفة تشترك كلها في إمتاع الجمهور التلمساني الذي أصبح يملك ثقافة وتقاليد فنية ومسرحية، ترسخت من خلال المهرجانات الوطنية والدولية والعروض الدورية التي تستضيفها دار الثقافة على مدار السنة. وأكد المتحدث أن جمهور دار الثقافة، على موعد مع العديد من العروض المسرحية المتنوعة التي ستتداول على ركح القاعة، توقعها مجموعة من الفرق المحترفة والهاوية، لتشارك في إحياء الحركة الثقافية خلال رمضان، مضيفا أنه من المنتظر أن تعتلي الكثير من الفرق الفنية المحترفة والهاوية، خشبة الموسيقى الأندلسية بدءا بفرقة «عمر بلخوجة» من ولاية تلمسان والتي شاركت في العديد من المهرجانات الدولية والوطنية نالت عبرها جوائز عديدة وأوسمة شرفت بها الأغنية الحوزية بالولاية، وفرقة «أسامة بريكسي» التي تعنى بجمع تراث وتقاليد تلمسان، كما تكون المناسبة فرصة لفتح المجال أمام عشرات الفرق من مختلف مناطق تلمسان على غرار فرقة شموع طافروى، فرقة بيندور العصرية، فرقة أنغام الغرب لمدينة مغنية من تنشيط الفكاهي كريم، وفرقة النغم الأصيل لمدينة تلمسان، وفرقة ميراج، إلى جانب أوركسترا النجوم، وفرقة بوعبد الله عز الدين للموسيقى الأندلسية، فرقة نجوم اليوم للغناء العصري، وفرقة الفرسان والأغنية العصرية لمدينة تلمسان ومغنية، بالإضافة إلى سهرة فنية يحييها المطرب شفيق حجاج، وعباس قايد سليمان، من مدينة تلمسان، كما يلقي كل من الشاعر بلهواري علي، والشاعر محمد بن يحي، سهرة شعرية. وتحيي مجموعة عديدة من الفرق سهرات الأيام الأخيرة من شهر رمضان، على غرار فرقة «بوماريا» بقيادة الشاب الطاهر، مع فرقة «نيدروستار» من مدينة تلمسان، وفرقة» شايب الذراع أمين»، فرقة خلدون بدر الدين، فرقة سفراوي محمد الهادي من مدينة تلمسان، فرقة بجاي يعفور من مدينة ندرومة، وعبد المجيد رحال من تلمسان، فرقة عيساوة سيدي مالك أوزيدان بتلمسان، وفرقة الإنشاد والمديح الديني لنفس الولاية، وتم ضبط سهرة استثنائية ينشطها المطرب المعروف حاج قاسم ابراهيم بمناسبة ليلة القدر. وخصص برنامج دار الثقافة عبد القادر علولة حيزا كبيرا للمسرح بعرض مسرحية «القلب المجروح» لتعاونية الفرجة لتلمسان، مسرحية «السي مرتي» لمسرح تعاونية العلمة، مسرحية «يامنة» من إخراج صونيا للمسرح الجهوي بعنابة، ومسرحية «المنسيين»، فضلا عن مسرحيات أخرى تنشطها تعاونية العفسة بولاية تلمسان، جيل ألفين للمسرح والفيديو للولاية. وطالب مدير دار الثقافة، سكان وفناني تلمسان بضرورة مد يد المساعدة للمشاركة في الاقتراحات الخاصة بالنشاطات الثقافية، للعمل على إحياء المشهد الثقافي بتلمسان وإعادة الحركة لهذه الولاية التاريخية الثقافية، كما ذكر المتحدث أن إدارته برمجت العديد من النشاطات الثقافية الكبرى تنطلق فعالياتها مباشرة بعد عيد الفطر المبارك.