أعربت العائلات المستفيدة من حصة 30 مسكنا اجتماعيا ببلدية ماوكلان الواقعة شمال غرب ولاية سطيف، عن استيائها من التأخر الكبير في تسلم هذه السكنات، التي انتهت أشغالها منذ ما يزيد عن السنتين وتم نشر قائمة المستفيدين منها منذ أزيد من سنة، المستفيدون ناشدوا السلطات المحلية بضرورة منحهم مفاتيح شققهم بعدما يئسوا من طول الانتظار خاصة أنهم بحاجة ماسة إلى السكن بشققهم الجاهزة والشاغرة بعد أن أرهقهم الكراء المتواصل منذ سنوات، وحسب عدد من المستفيدين فإن معظمهم يعيش ظروفا صعبة سواء بالنسبة للذين يقطنون في بيوت أهاليهم، التي لا تتسع لعدد كبير من الأفراد أو بالنسبة لأولئك الذين يستأجرون سكنات بمبالغ باهظة، حيث أكدوا أنهم لم يستطيعوا تحمل تكاليفها التي أثقلت كاهلهم خاصة وأن أجرتهم الشهرية محدودة لا تلبي كل هذه الأعباء، في وقت أنهم مستفيدون من سكنات اجتماعية لفترة قاربت السنة دون أن تتضح الرؤيا حولها ويريدون تسليمها في أقرب الآجال، وأضاف المتذمرون بأنهم تضرروا كثيرا من أزمة الثلوج التي تساقطت بشكل مكثف على المنطقة الشمالية للولاية في الشتاء الفارط لأنهم يقطنون في مساكن هشة، وأشاروا بأنهم وجهوا نداءاتهم للسلطات المعنية طيلة الفترة السابقة لكنهم لم يتلقوا أي رد على أسئلتهم المتواصلة حول الإسراع في تسليمهم المفاتيح، في ظل تقاذف المسؤوليات بين الأطراف المعنية على غرار مصالح الدائرة والبلدية وديوان الترقية والتسيير العقاري، وتجدر الإشارة إلى أن هذه السكنات تم ربطها بشبكة المياه وقنوات الصرف الصحي والغاز الطبيعي، منتخب من المجلس الشعبي لبلدية ماوكلان أوضح في هذا الشأن، بأنهم بصدد وضع آخر اللمسات من أجل توزيع حصة 30 مسكنا اجتماعيا، حيث تأخرت بسبب بعض التعقيدات الإدارية، مشيرا في الأخير أن تسليمها يبقى قضية وقت فقط.