تعرض الطفل مسلم بوطارفة البالغ من العمر 5 سنوات والقاطن ببلدية أولاد رشاش الواقعة شرق بلدية خنشلة مقر عاصمة الولاية على بعد 30 كلم . لإعاقة حركية وشلل لاطرافه السفلية بسبب حقنة الاسبجيك، وبعتبر الطفل مسلم أحد ضحايا الأخطاء الطبية الجسيمة من بين العشرات من الأطفال الأبرياء الذين ساقتهم ظروف المرض العابر أو الوعكات الصحية البسيطة ليقعوا بين أيادي بعض من يوصفون بالأطباء فيحيلوهم بكل بساطة إلى هامش الحياة بإعاقة دائمة يقضون معها بقية حياتهم يتجرعون الآلام الجسام ويتحولون إلى عبء ثقيل على عائلاتهم لا يساعدهم أحد ولا يسمع لأناتهم وصراخهم ويلجأون الى مناشدات أصحاب البر والاحسان لمساعدتهم للخروج من الأوضاع التي اصبحوا عليها مثل الطفل مسلم الذي يبلغ من العمر اليوم 5 سنوات تعرض لخطا طبي على يد أحد الأطباء بالمؤسسة العمومية المتخصصة الأم والطفل صالحي بلقاسم المعروفة بالعيادة الحضرية للولادة سابقا أين تحول بين لحظة إلى حقل تجارب في البداية حسب والديه كان يعاني فقط من ارتفاع درجة الحرارة أين أهمل لأزيد من 6 أيام دون علاج أو كشف عند تقديم له كميات كبيرة من الأدوية الملطفة للحرارة قبل أن يقدم له حقنة الأسبيجيك التي أدخلته في غيبوبة ليومين قبل أن يحول على جناح السرعة إلى مستشفى باتنة ليقضي هناك أسابيع أخرى تحت العناية المركزة وتمكن الأطباء من إنقاذ حياته، لكن الآثار المدمرة لبعض الخلايا بسبب حقنه الاسبيجيك، المادة القاتلة في مثل سنه وحالته الصحية أصيب بشلل كلي شبه دائم ومنه بدأت العائلة في رحلتها من العذاب بحثا عن علاج لابنها في كل الاتجاهات ولدى جميع المختصين دون جدوى . الطفل مسلم اليوم تحول إلى مجرد دمية متحركة في زاوية من منزل عائلته ينتظر الأيادي الرحيمة وأصحاب القلوب الطيبة والنفوس الكريمة وأهل الجود من ذوي الاختصاص، أو البر والاحسان لمد يد العون له وإعادة بريق الحياة إلى عينيه ليشق طريقه بأمان إلى مستقبله الغامض في ظل انعدام الإمكانات المادية والعزلة ونقص الخبرة وجهل الحقوق لدى عائلته التي تتجرع الآلام الجسام وتكابدأقسى أنواع العذاب وهي تنظر إلى فلذة كبدها وقد تحول إلى هيكل طفل بريء راح ضحية لا مبالاة الكبار وقساوة قلوب الأطباء.