يطالب سكان قرية غفستان في برج بوعريريج، السلطات المحلية والجهات المعنية بضرورة التدخل العاجل، والالتفات إلى وضعهم المعيشي المزري جراء انعدام عديد المرافق. استهجنت بعض العائلات تجاهل المصالح المسؤولة عن حل مشاكل المواطن، مراسلاتها وشكاويها المطالبة بتوفير ضروريات الحياة، على غرار الغاز الطبيعي والكهرباء وكذا توفير شبكة الصرف الصحي التي استفاد منها البعض والبعض لا زال يكابد معاناة طال أمدها حسبهم ، حيث اختار البعض من المعنيين التحدث عن مشكلة البحث عن قارورات غاز البوتان كأولوية ملحة للحياة عندهم، مؤكدين أنها أهقت كاهلهم المادي والمعنوي وزادت من مشقتهم اليومية خاصة في فصل الشتاء، أين يكثر الطلب عليها في ظل غيابها وغلائها، يحدث هذا في ظل انعدام شبكة الغاز الطبيعي بالمنطقة المعروفة بارتفاعها وصعوبة العيش فيها سواء في الصيف أو الشتاء. ويأمل سكان القرية من الجهات الوصية تسجيل مشروع توفير هذه المادة الضرورية في القريب العاجل، هذا وناشدت حوالي 47 عائلة مستفيدة من حصص البناء الريفي بالقرية، شركة سونلغاز بالخصوص لتوفير الربط بشبكة الكهرباء لهذه الحصص السكنية التي يرون بأنها غير صالحة للسكن، في ظل غياب الغاز والكهرباء الموزّعة عبر مختلف أحياء القرية على غرار: حي أولاد بلقرع، حي بوذامن وحي الملاحة. حيث تحدث السكان عن مشهد الظلام الدامس الذي يحل عليهم بمجرد غروب الشمس، حيث يحجبهم عن التواصل فيما بينهم، الأمر الذي بات مصدر أرق وتعب نفسي بالنسبة لهم، هذا وكشف البعض منهم أنهم لجؤوا إلى حيل وابتكارات مخالفة للقانون، أملتها عليهم الظروف الاجتماعية القاهرة، خاصة وأنّ أغلب الأسر بالقرية ذات دخل محدود، أين اضطروا الى الاستعانة بالأسلاك الكهربائية من طرف جيرانهم بطريقة عشوائية، في حين بقيت سكنات أخرى شاغرة تنتظر الكهرباء، وقد أبدى السكان استعدادهم لدفع المستحقات مقابل تزويدهم بهذه المادة الحيوية كأولوية للحياة ولو في أكواخ حسبهم ، في حين أبدى البعض الآخر عجزه عن تسديد فواتير الأعمدة التي تكلفهم كثيرا، مستسلمين للطرق التقليدية في الحصول على النور. كما اشتكى بعض سكان القرية من مشكلة لا تقل أهمية عن ما سبق، تمثلت في توزيع شبكة الصرف الصحي بالقرية بشكل عشوائي بين الأحياء والمنازل،حيث وأكد البعض أنهم سئموا الحياة في ظل استعمالهم المطامير المحاذية لسكناتهم، الأمر الذي جعل الحياة مستحيلة سواء في فصل الصيف أين تكثر الروائح الكريهة والحشرات السامة والحيوانات الضالة، أو في فصل الشتاء أين تتحول الى مستنقعات مليئة بالأوساخ والأوحال وكذا الروائح المقرفة خاصة عند نزول المطر وركودها بهذه الحفر العميقة التي تستعمل في التخلّص من الفضلات البيولوجية. هذا ويلح سكان قرية غفستان في مطالبهم، مناشدين السلطات المعنية بضرورة التدخل ووضع حد لهذه المعاناة، وإخراجهم من دائرة التخلّف التي تهدد حياتهم بتسجيل مشاريع تدفع عجلة التنمية في المنطقة.