تشهد مدينة "كيدال" ومنذ أيام احتجاجات واسعة بسبب تسليم الإدارات الحكومية والمدنية للقوات الأممية من قبل الحركة الوطنية لتحرير أزواد، حيث ستقوم القوات الأممية لاحقا بتسليمها للدولة المالية. ووصف مصدر من الحركة الأزوادية أن عملية التسليم التى أشرف عليها رئيس المجلس الانتقالي للحركة الوطنية بلال أغ الشريف بأنها تشكل تنازلا كبيرا لايمكن قبوله من أي إزوادى حر. وقد ترافقت عملية التسليم مع احتجاجات سلمية نظمتها الفعاليات المدنية في "كيدال" تنديدا بتسليم المقر والتي تعتبر بحسب المحتجين رمزا للاستقلال والذي كان يشكل المطلب الرئيس لجل الأزواديين ولاتزال هدة الاحتجاجات مستمرة وقد توسعت وشملت حتى مناطق البدو، وأفاد المصدر أن عدد كبير من المحتجين يقفون بالقرب من "قوات حفظ السلام التى تتمركز في مباني الولاية ومبنى الإذاعة رافضين تسليمها للقوات المالية"، وأوضح ذات المصدر أن "أطرافا مالية أغضبها الخطاب الأزوادي الذي بثه راديو أزواد فرفعت، ما جعلها ترفع عدة تقارير إلى "un" بغية التدخل لإسكات صوت الإذاعة الوطنية"، وهو ما دفع بالمشرفين على عملية التسليم بإدراج مقر الإذاعة بهدف إنهائها، وأشار المصدر إلى أن المشاورات بشأن الإذاعة جارية حيث سيتم إعادة النظر فى تسليمها. وفى سياق متصل، وعلى الرغم من عدم الاستقرار الذي تشهده منطقة كيدال، أقصى شمال شرقي البلاد، فقذ ذكر وزير المصالحة والتنمية في الشمال، الشيخ عمر ديارا لوسائل إعلامية فرنسية (تي في 5 موند، وإذاعة فرنسا الدولية، وصحيفة اللومند) أن الانتخابات التشريعية ستجرى فى موعدها، مضيفا أننا"نعتقد أن الأشياء قد تتحسن فيما يتعلق بالانتخابات التشريعية قبل 24 نوفمبر"، ولدينا أمل كبير لأن هناك محادثات وتحركات قوية تجرى حاليا من قبل أطراف دولية من أجل جلب المعارضين للاتفاق الذى تم مع الحكومة المالية في واغادوغو وانضمامهم إلى الحوار"، وكان يعنى وزير الحركة الوطنية لتحرير أزواد والمجلس الأعلى لوحدة أزواد، وهما حركتان مسلحتان من الطوارق اتفقتا مؤخراً مع الحركة العربية الأزوادية للاندماج في حركة واحدة قبل شهرين.