قال عبد الرحمان بوخالفة المفوض العام السابق للبنوك الجزائرية إن عدم تطور البورصة الجزائرية وانتعاش عملها، يعود بالأساس إلى الثقافة السائدة لدى الشركات الخاصة التي من المفروض أنها هي المحرك لعمل البورصة وتبادل الأسهم، مشددا على أن دخول المتعاملين الأجانب لا يحمل تهديدا بتحويل الأموال الجزائرية إلى الخارج حتى وان استبعد فتح البورصة أمامهم في الوقت الراهن. وأشار الخبير المالي والاقتصادي عبد الرحمان بوخالفة، في اتصال مع "السلام" إلى أن بقاء حجم التداول الضعيف في بورصة الجزائر راجع بالأساس إلى تخوف المؤسسات الخاصة من دخولها وطرح أسهمها للتداول بسبب غياب "الثقافة البورصية" لدى الجزائريين وبقائهم رهائن عقلية الادخار – حسبه- زيادة على كون هذه المؤسسات عائلية وصغيرة الحجم، وهوما يظهر مدى ضعف النسيج المؤسساتي للخواص الجزائريين، وأضاف أن عمل البورصة مرهون بحجم التبادلات وضرورة أن يكون البيع والشراء يوميا حتى ينتعش عملها، معتبرا الإجراءات التي اتخذتها "هيئة مراقبة البورصة " (cosbos) منذ شهرين بفتح رأس مال عدد من الشركات العمومية كالقرض الشعبي الوطني، "كار" وكوسيدار وموبيليس و3 شركات اسمنت، بأنه سيعطي نفسا جديدا للبورصة، خصوصا وأن مثل هذه المبادرات تعطي الثقة للخواص وعامة المواطنين لدخول البورصة، بما يرفع حجم التداول فيها وتنمية ثقافة اقتحام البورصة من طرف الخواص، فضلا عن كون قياس ديناميكية البورصة يكون بحجم الشركات وكبرها زيادة على ارتفاع حجم التداول اليومي، ورجع إلى التأكيد أن القطاع الخاص هومحرك البورصة وان حضور الشركات العمومية في البورصة ضئيل في معظم دول العالم وليس في الجزائر فقط. من جانب آخر نبه الخبير المالي عبد الرحمان بوخالفة إلى أن عدم تطور البورصة وعملها في الجزائر يرجع الى إقبال مؤسسات قليلة تنشط فيها على السندات التي تعتبر مثل القروض وربحها مضمون، عكس الأسهم التي يرتبط ارتفاع سعرها وتحقيقها للربح بكبر حجم المؤسسة وتطورها، معيبا في نفس الوقت تهرب المؤسسات الجزائرية الخاصة من دخول البورصة بفعل تخوفها من إظهار أرقامها أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter