أعرب أمس رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري عن انزعاجه من التسريبات التي تتحدث عن خلافات داخلية في الحزب بسبب الرئاسيات معتبرا أن الأمر زاد حمس تماسكا أكثر . وقال مقري على صفحته الرسمية على فايسبوك أن وسائل الإعلام تحاول "الإضرار بنا من خلال تعليقاتهم والبحث عن التناقضات عندنا بخصوص إدارتنا العملية السياسية فزادونا تماسكا وتوحدنا ونبهونا إلى عيوب لا تزال فينا وأهلونا لحفظ مستقبلنا من مطبات نبهونا إليها صرنا أقدر على ردمها". وتؤكد هذه التصريحات من مقري إنزعاجه من حجم التسريبات التي تنشر يوميا حول وجود خلافات حادة داخل حركة مجتمع السلم منذ اجتماع مجلس الشورى الأخيرة أين ظهر اختلاف في تفسير قراره بشان الرئاسيات . وفي الوقت الذي سارع مقري إلى إعلان نفسه مرشحا باسم الحزب للرئاسيات كخيار أول غير أن قياديين في الحزب خرجوا عن صمتهم واكدوا أن ما قاله مقري مجرد اجتهاد شخصي في وقت أكدت تسريبات أن هناك تنافسا بينه وبين رئيس الحركة السابق أبوجرة سلطاني حول الترشح باسم الحزب للانتخابات . واضطر المكتب الوطني بقيادة مقري إلى إصدار بيانات متعددة لتوضيح القراءة السليمة لقرار مجلس الشورى معتبرا أن التأويلات المقدمة له غير صحيحة كونه فوض المكتب إصدار قرار بشان طريقة التعامل مع الرئاسيات والأولوية لمشاركة الحركة برئيسها ثم التحالف ثم في الأخير المقاطعة إن كانت الرئاسيات مغلقة .
وتحمل تصريحات مقري بشان وجود استهداف للحركة رسائل مشفرة للقياديين في الحزب الذين خرجوا إلى الإعلام وأعلنوا رفضهم إعلان نفسه كمرشح عن الحزب للرئاسيات بحكم أن ذلك يشكل تهديدا لمستقبل حمس وتماسكها حسبه .