تحدث وحيد حاليلوزيتش، المدرب البوسني للمنتخب الجزائري مجددا لصحافة بلاده عن حظوظ المنتخب الوطني خلال مشاركته بنهائيات كأس العالم المرتقبة مابين 12 جوان و13 جويلية 2014 بالبرازيل، مجددا تشاؤمه حول مستقبل الخضر وتقزيمه لمستوى رفقاء بوقرة مقارنة بمنافسيهم من المنتخبات الثلاث الأخرى للمجموعة الثامنة. "حظوظنا ضئيلة مقارنة بباقي المنافسين ولن نخسر شيئا بالبرازيل" وقال حاليلوزيتش بخصوص توقعاته بشأن ما سيقدمه "الخضر" أمام كل من بلجيكا وروسيا وكوريا الجنوبية في إطار منافسات المجموعة الثامنة حول بطاقتي المرور للدور الثاني من المونديال القادم:"إننا المنتخب الأضعف في هذه المجموعة"، في تصريحات يُجهل المغزى من وراء ترديدها من قبل البوسني بمناسبة أو بدونها ففي الوقت الذي فسرها بعض المتتبعين على أنها محاولة من البوسني لابعاد فريقه عن الضغط من خلال رفضه تقديم أي وعد للجماهير الجزائرية لتأهيل منتخبهم للدور الثاني ووصفه كأضعف منتخب في المجموعة، غير أن الكثيرين لاموا البوسني على استصغاره لإمكانيات المنتخب الوطني أمام منافسيه في وقت كان الأجدر به أن يحفز أشباله على دخول هذه المنافسة العالمية بروح التحدي والعزيمة وكأن به يحضر في عشاق ومحبي محاربي الصحراء لسيناريو الخروج من الدور الأول بأخف الأضرار يضيف حاليلوزيتش في هذا الصدد يقول:"الضغط سيكون أكبرا على منافسينا الذين يعتقدون أن بامكانهم تجاوزنا بسهولة، سنحاول جاهدين الللعب ونحن مرتاحين في رؤوسنا، لأن المشاركة في حد ذاتها تعتبر مكافئة لنا". بلجيكا وروسيا مرشحان للتأهل وسنحاول مخالفة كل التوقعات مدرب الخضر واصل تشريحه لمنتخبات المجموعة وأكد يقول :"أعتقد أن بلجيكا وروسيا مرشحان للتأهل في مجموعتنا لكن هذا لا يعني أننا سنعلب في ثوب الضحية رغم أننا نشكل الحلقة الأضعف في المجموعة بما أن كوريا الجنونبية منتخب قوي، إلا أننا سنحاول مخالفة كل التوقعات ولعب كل حظوظنا في اللقاء الثلاثة، رغم أن مهمتنا ستكون صعبة" أرغب في ترك بصمتي في تاريخ الكرة الجزائرية وختم حاليلوزيتش حديثه بالتأكيد على أن هدفه الأول والأخير منذ أن تولى الاشراف على العارضة الفنية للمنتخب الوطني وإلى غاية آخر يوم سيقضيه على رأس الخضر يبقى ترك بصمته واضحة من خلال إنجاز لم يسبقه إليه أي من المدربين المتعاقبين على الجزائر حين قال :"سنحضر للمونديال باجراء تربصاتنا بمركز سيدي موسى الذي يتوفر على كامل ما نحتاجه في معسكراتنا، وسنجري مبارتين وديتين على الأقل بالجزائر قبل السفر إلى البرازيل" وختم البوسني يقول:"طوال مسيرتي ومع كل الفرق التي دربتها كان لي بصمة واضحة أتركها بعد رحيلي، وسأقوم بنفس الشيء مع الجزائر التي أرغب في ترك بصمتي مع منتخبا ودخول التاريخ، وهذا لن يتحقق سوى بقيادة الخضر إلى الدور الثاني الذي سيكون بمثابة قطف ثمار أكثر من ثلاث سنوات من المجهودات".