شدد والي تلمسان، عبد الحفيظ أحمد الساسي، على ضرورة التفكير في المستقبل الخاص بالمناطق الحدودية عن طريق الاستثمار في مختلف القطاعات خاصة الفلاحة والسياحة، معتبرا أن الوقت قد حان للتفكير في بدائل جادة عن التهريب الذي ارتبط باسم كافة المناطق الحدودية. وطالب الوالي خلال نهاية زيارته إلى مدينة مرسى ابن مهيدي الساحلية السكان باستغلال المؤهلات السياحية التي تضمها مرسى ابن مهيدي عروسة تلمسان الساحلية نظرا لموقعها الخلاب ولشواطئها الجذابة التي تمتد على مسافة 120 كلم. وأكد لممثلي الجمعيات وفعاليات المجتمع المدني، أن الدولة خصصت مبالغ مالية هامة للنهوض بمختلف المناطق الحدودية وهي المبالغ التي ستشرف وتسهر عليها إطارات لضمان استثمارها مطالبا من السكان مد يد المساعدة لمحو ظاهرة التهريب عن المنطقة السياحية التي تعتبر قبلة المصطافين الأولى خلال فصل الصيف، وأحد أسباب تطوير المنطقة التي خصص لها مبلغ مالي اضافي حسب الوالي الذي توعد المخالفين للقوانيين بعقوبات صارمة. وتفقد الوالي مختلف المشاريع التنموية بكل من مرسى ابن مهيدي وبلدية مسيرة مشددا على ضرورة احترام الآجال القانونية لمختلف المشاريع التنموية قبل أن يعقد لقاء مع فعاليات المجتمع المدني أين استمع إلى مختلف المشاكل والانشغالات الخاصة بالسكان. وذكر بعد استماعه لمختلف انشغالات السكان وفعاليات المجتمع المدني، أن أبواب ولاية تلمسان مفتوحة للتكفل باليد العاملة والفلاحة كسبيل جوهري للقضاء على التهريب والبطالة والنهوض بالواقع التنموي بهذه المنطقة الحدودية التي ظل اسمها مرتبط بتهريب الوقود والمخدرات العدو الأكبر للاقتصاد الوطني. وفي هذا السياق أكد الوالي، أن تدفق المخدرات من الجوار عبر الحدود الهاجس الشاغل للسلطات العليا في البلاد، حيث شرعت الدولة في دراسة موسعة لهذه الظاهرة وستتبع باجراءات جديدة خلال الأيام القادمة من شأنها المساهمة في القضاء على التهريب خاصة المخدرات.