أنهى المكتب الوطني للدراسات والتنمية الريفية بالجزائر العاصمة، الدراسة التقنية الخاصة بمشروع إنجاز وتصنيف غابتي أشجار الأرز الأطلسي بمنطقي أولاد يعقوب وبني أملول بولاية خنشلة، ضمن الحظيرة الوطنية المحمية عالميا للثروات الغابية. حقوق الدراسة تكفلت بها مديرية البيئة ومحافظة الغابات، وتم تحويل الدراسة للوصاية بغرض استكمال بقية الإجراءات لحماية هذه الثروة الهامة من غابات الأرز الأطلسي، التي حضت بها الجزائر عبر السلسلة الجبلية بخنشلة كبقية عابات ولايات الوطن المحمية والمصنفة. وتقدر المساحة الاجمالية لأشجار الارو الاطلسي 13 ألف هكتار، وخُصص لإدارتها وتسييرها مجموعة من التقنيين والعاملين، تتولى شؤون تسييرها مثلما هو معمول به في الحظائر الوطنية الأخرى، علاوة عن ما توفره من مناصب شغل بالمنطقة. وتعتبر هاته الأخيرة من أهم الاهتمامات للمسؤولين حيث تم اقتراحها في العديد من المرات على مستوى المديرية العامة للغابات بهدف تسجيل المشروع وإنجازه، باعتباره سيحمي هذه الشجرة التي أصبحت عرضة للتدهور الطبيعي والقطع العشوائي، والأمراض الناجمة عن الطفيليات، لاسيما الدودة الجرارة. وأفادت مصادر مطلعة بقطاع الغابات، أن شجرة التريفاح تعد صنفا نادرا لا توجد إلا بجبال وغابات الأوراس على مساحة شاسعة، إلى جانب شجرة الأرز الأطلسي عبر الكتلة الغابية بكل من أولاد يعقوب وبني أملول مذكرا بأهميتها البيئية والايكولوجية وبفوائدها الطبية من خلال استعمال بذورها وأوراقها في علاج بعض الأمراض التي لا يجهلها سكان الجهات الجبلية والغابية بمنطقة الأوراس، مما يستدعي إجراء بحوث من طرف المختصين، كما يقترح المصدر ضرورة القيام بدراسة معمقة تسمح بجرد النباتات والأعشاب التي يمكن إدراجها ضمن البحوث الطبية والصيدلانية وكذا النباتات العطرية التي تندرج ضمن نفس البحوث والقابلة لبعث الاستثمار في القطاع الغابي في انتظار انطلاق تشغيل المدرسة الوطنية للغابات للدراسة، وبحوث الطلبة.