كشفت مصادر مطلعة من قيادة الأرندي أن عبد السلام بوشوارب، مدير ديوان أحمد أويحيى الأمين العام السابق، هو المرشح الأوفر حظا لشغل منصب مساعد بن صالح، الذي استحدث خلال المؤتمر الرابع للحزب، بشكل يكشف وجود صفقة سرية بين الأمينين العاميين السابق والحالي على تقاسم مناصب المسؤولية في المرحلة الحالية والقادمة. وفق نفس المصادر، يستعد عبد القادر بن صالح، الذي زكي لخلافة أحمد أويحيى، لتعيين مساعد له وفق ما جاء في القانون للحزب الأساسي المعدل في المؤتمر الرابع، الذي عقد منذ أيام، وسيكون هذا المنصب من نصيب مدير ديوان أحمد أويحيى السابق عبد السلام بوشوارب في إطار اتفاق غير معلن بين الرجلين. وذكرت ذات المصادر أن عبد القادر بن صالح والأمين العام السابق أحمد أويحيى عقدا صفقة غير معلنة، عشية المؤتمر تقضي بتقاسم مناصب المسؤولية بعد المؤتمر الرابع، وهو ما عبرت عنه قيادات معروفة بقربها من أحمد أويحيى، على غرار منسق العاصمة صديق شهاب، فضلا عن تعيين الأمين العام لمجلس الأمة في قائمة العاصمة، رغم أنه ينحدر من عنابة، فيما وضع بن صالح محمد الطاهر بوزغوب في قائمة برج بوعريريج، رغم عدم وجوده في القائمة الأولية وذلك إرضاء لتيار الأمين العام السابق. ووفق مصادر قيادية في الأرندي، تم توسيع تشكيلة المكتب الوطني الذي تحول إلى تسمية الأمانة الوطنية إلى 23 عضوا كأقصى حد، بدل 17 عضوا في السابق، على أن يتم تعيين أعضاء اللجنة التقنية التي قادت الحزب في المرحلة الانتقالية في الأمانة العامة الجديدة، إضافة إلى شخصيات أخرى يختارها بن صالح مع مراعاة التوزانات في المجلس الوطني. وسيعقد المجلس الوطني بعد قرابة شهر من الآن أول دورة عادية له للتصويت على أعضاء الأمانة الوطنية الجدد، إلى جانب منصب مساعد الأمين العام الذي سيكون له مستقبلا دور هام بالنظر للإرتباطات الرسمية لعبد القادر بن صالح، وسيكون 60 بالمائة من أعضاء الأمانة العامة الجديدة ممن يوصفون بأبناء الجيل الثاني والثالث في الحزب منذ تأسيسه عام 1997. وكشفت ذات المصادر أن الأرندي سيكون له مرشح في الرئاسيات القادمة، في حال قرار رئيس الجمهورية بعدم الترشح لعهدة رابعة، وأن التقدم لهذا المنصب سيكون بين أويحيى وعبد القادر بن صالح.