كشف الحاج الطاهر بولنوار، الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، عن وجود ندرة في أكياس الحليب في عديد المدن الكبرى، على غرار العاصمة وبومرداس وقسنطينة، والتي تزامنت مع نهاية السنة، ملقيا بالمسؤولية على عاتق وزارة التجارة، والفلاحة، وهذه الأخيرة التي تتحمل -بحسبه- الجزء الأكبر، كونها تتحكم في توزيع "بودرة" على الملبنات ومصانع الحليب. وأفاد بولنوار في تصريح ل"السلام"، أن الكثير من التجار اشتكوا وفي حالات كثيرة من غياب أكياس الحليب خلال الأربعة الأيام الأخيرة، في ظل تذبذب تزويدهم بها من قبل الموزعين الذي اعترفوا -يضيف محدثنا- "بقلة اليد العاملة التي قررت قضاء عطلة نهاية السنة مع الأهل والأقارب وهو ما حال دون توفير الإنتاج الكافي والمعتاد". وعلى الصعيد ذاته عاش سكان حي الدقسي عبد السلام ببلدية قسنطينة عشية رأس السنة الميلادية الجديدة على وقع غياب شبه كلي لتوفر مادة الحليب في معظم محلات بيع المواد الغذائية وتلك المتخصصة في بيع الحليب ومشتقاته، وهذا راجع حسب بعض أصحاب المحلات الذين تحدثت إليهم "السلام" إلى نقص في التموين خلال اليومين الماضيين من طرف المؤسسة الموزعة لمادة الحليب، ما جعل سكان الحي يتخاطفون على اقتنائها وبشكل غير عادي وبأعداد متضاعفة. فيما أعرب سكان بلدية ابن زياد عن استياءهم الشديد من المشكل الذي تعانيه المنطقة منذ أيام، والمتمثل في الندرة التي تشهدها مادة الحليب المبستر (حليب الأكياس)، على مستوى محلات المواد الغذائية الكائنة على مستوى الحي. وبحسب مصادر من موزعي هذه المادة، فان سبب الندرة الحاصلة، يعود إلى النقص المسجل على مستوى المواد الأولية، المستخدمة في إنتاج وبسترة مادة الحليب.