دخلت السلطات المحلية منذ حوالي شهر، في سباق مع الزمن لإكمال التحضير لدخول مدرسي جديد يتناسب وإصلاحات المنظومة التربوية المعلن عنها، وذلك بالرغم من الاحتجاجات التي شنت من قبل البعض من معلمي سلك التربية الوطنية غير أن مسؤولي القطاع يعولون على دخول يخدم مصالح الجهات التي تعمل على قدم وساق لتدارك النقص المسجل سواء على مستوى الهياكل البيداغوجية أو التحصيل العلمي لتلاميذ مختلف الأطوار التربوية. وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد الذي وجه عدة برقيات إلى ولاية الجزائر للمطالبة بضرورة الاهتمام بالمشاكل الداخلية للمؤسسات، أمر بتوفير أحسن ظروف التمدرس من خلال ترميم هذه الهياكل ورصد أغلفة مالية لإنجاز غيرها مماثلة بالنسبة للمناطق التي تشكو ضغطا في تعداد التلاميذ، تفاديا للوقوع ضحية الظروف غير الصحية والتي تعود في الغالب بالسلب على نوعية الإنتاج والمادة معا. ونظرا للإشارة التي تلقتها الجهات المحلية فقد تبين لنا من خلال عديد الاتصالات التي أجريناها مع رؤساء بلديات العاصمة مدى السرعة التي تعمل بها هذه المصالح، للتأكد من تعزيز دخول جيد أو أحسن مقارنة بما سبقه، حيث أكد لنا بعضهم ممن تحدثوا إلينا على وجه السرعة بسبب الاجتماعات اليومية التي كانت تعقد بين الأعضاء على مستوى جميع المقرات لتقديم حوصلة ما تم تحضيره من قبلهم، ولكي يتمكن المعنيون من الخوض في سنة سليمة تطبعها وترسمها ملامح التهيئة الشاملة، أن كل المؤسسات المعنية على أهبة الاستعداد لاستقبال جل التلاميذ والأساتذة وفق الظروف المعمول بها والتي من شأنها أن تتدارك النقص المسجل من قبل، حيث رصدت بلدية الكاليتوس حسب ما أفادنا به السيد عبد الغني ويشر، غلافا ماليا قدره 3 ملايير سنتيم فقط للإصلاحات وآخر بين 500 و600 مليار سنتيم كميزانية لتعزيز التجهيزات، وتغطية احتياجات حوالي 34 مدرسة ابتدائية، 3 ثانويات و15 مؤسسة متوسطة، في حين أكد قمقاني إلياس رئيس بلدية الدارالبيضاء أن هيئته رصدت من جهتها 700 مليون سنتيم لتهيئة المدارس وتزويد 8 مدارس بقاعات الأنترنت بغية إثراء المحيط التربوي بها وتعزيز المدارك الفكرية. الملايير التي أنفقتها الدولة لها أن تعزز الإصلاحات التي طالب بها مسؤولو التربية وعلى رأسهم الوزير شخصيا، وفي انتظار ما ستخفيه هذه السنة الجديدة تربويا يبقى أمل الكثيرين أن تنتهي حركة الاحتجاجات وخطر السنة البيضاء الذي يهدد إنجازات قطاع بكامله .