أعلن وزير الخارجية الأسبق أحمد طالب الإبراهيمي والجنرال المتقاعد رشيد بن يلس والرئيس السابق للرابطة الوطنية لحقوق الإنسان معارضتهم لترشح رئيس الجمهورية لعهدة رابعة، داعين القوى الحية في المجتمع إلى مقاومة المشروع. ودعا بيان مشترك للشخصيات الثلاثة، تلقت "السلام" نسخة منه، كل القوى الحية في البلاد المتمسكة بمبادئ العدالة بإعلان رفض الوسائل السلمية لمشروع العهدة الرابعة وإلى مقاطعة الإنتخابات الرئاسية القادمة إذا ترشح رئيس الجمهورية خلالها. وأوضح المصدر أنه "أمام ما يتم التحضير له لاغتصاب إرادة الشعب مرة أخرى، قررنا أنه من واجبنا أمام الله والشعب التنديد علنا بهذه الانحرافات السياسية والمعنوية غير المقبولة والتسيير الكارثي لشؤون الدولة وتنامي الجهوية بشكل يهدد البلاد بالإنفجار". وأشار البيان أن الإنتخابات الرئاسية القادمة "لابد أن تكون محطة لإعادة بناء مؤسسات الدولة من أجل ألا يتكرر ما عاشته البلاد خلال ال15 سنة الماضية"، وأضاف البيان أن الترشح للإنتخابات الرئاسية مستقبلا لا يكون إلا لشخصيات في سن مناسبة وتتمتع بكل القوى البدنية والفكرية مثل باقي دول العالم. من جهة أخرى، وصف أصحاب البيان التصريحات الأخيرة للأمين العام للأفلان عمار سعداني بغير المسؤولة وتضاف –حسبهم- إلى الوضع المتفجر الذي تعيشه البلاد، خصوصا في الجنوب في الوقت الذي يدفع البعض لفرض عهدة رابعة لرئيس الجمهورية. ورسم البيان صورة سوداوية عن الوضع الذي تعيشه الجزائر من انتشار للفساد ونهب المال العام وسياسية شراء السلم الإجتماعي بعائدات النفط على حساب بناء اقتصاد قوي.