بعد حصولها على معلومات مؤكدة تفيد باحتمال تنقل أحد المتورطين في مجال تقليد مكلة الهلال أو كما تسمى بالعامية "الشمة"، واعتزامه بيع كمية معتبرة منها في سوق الجملة بعاصمة الهضاب العليا سطيف، عمدت الضبطية القضائية التابعة لأمن دائرة صالح باي، جنوب مدينة سطيف، إلى اتخاذ التدابير الأمنية الإحترازية الكفيلة بمنع المعني من ترويج مواده السامة بالسوق. وأشارت المعلومات الى أن الأمر يتعلق بأحد المتورطين في تقليد تلك المادة بعلامتها الوطنية المعروفة بجودتها لدى مستهلكيها، والذي يقوم بتحضيرها وتعليبها بنفسه مع وضع الوسم وكل المعطيات والمعلومات التي قد توحي بأنها تلك علامة وطنية، ووضعها بعد ذلك للتداول بسوق الجملة، ما يوحي بأن المعني يحوز حتما المعدات والماكنات ويملك إحدى الورشات السرية بالمنطقة الجنوبية للولاية. وتمكن المحققون من رصد تحركات المشتبه به وتحصلوا على معطيات توحي بأنه قد يلجأ في ساعة متأخرة من الليل الى التنقل قصد بيع كمية من المواد المغشوشة بعاصمة الولاية، وعمدوا الى نصب كمين وقع فيه المشتبه به، حيث أوقفته دورية وراقبت حمولته المتمثلة في مواد غذائية مختلفة تنقل بطريقة سليمة بإعتبار أن المتورط حسب كل شيء بما في ذلك إلزامية فوترة تلك المواد، تجنبا لأية شكوك لدى مراقبته بمختلف الحواجز ونقاط المراقبة الأمنية. لكن حرص رجال الشرطة على توقيفه وشل نشاطه غير المشروع لم يكن ليمنعهم من عناء البحث وسط أكوام العلب والمواد الغذائية التي تراكمت بها حمولة شاحنته وضبطوا حمولة ممنوعة وزنها الإجمالي 7،5 قنطار، تتمثل في عدد خيالي من مادة الشمة المقلدة والمهيئة للتسويق كانت على شكل أكياس بسعة 30 و20 غرام وعددها الإجمالي 30 ألف كيس.