اندلع ليلة أول أمس حريق مهول في المنطقة الصناعية بسكيكدة، دام أزيد من ساعتين على مستوى مضخات البترول "RPE " عقب الزيارة التي قادت عبد الحميد زرقين، المدير العام لمجمع سوناطراك، إلى مركب البلاستيك ENIP لتدشين مشروع اعادة تشغيله من جديد، بعد توقفه لمدة سنوات، وأوضح مصدر جد مطلع ل"السلام"، أن الحريق أتى على قناتين هامتين لنقل الغاز في وحدات المنطقة الصناعية بالتحديد على مستوى "جيانال" بقرب من المدخل رقم 3 المعروف"بالترمينال"، وللوقوف على ملابسات الحادث أوفدت وزارة الطاقة والمناجم والمديرية العامة لمجمع سوناطراك، لجنة تحقيق تتكون من مفتشين وعدد من المهندسين المختصين في مجال الطاقة، من أجل الكشف عن ملابسات الحريق، الذي وصفته أطرافا مطلعة بالمفتعل سيما وتزامنه مع زيارة زرقين للمنطقة الصناعية، وأفادت مصادر جانبية أنه قد تم فتح تحقيق موسع مع عدد من العمال، ومست التحقيقات، عدد من الأعوان تابعين الى شركة 2SP المضربين منذ ثلاثة أشهر. التحقيقات جاءت على خلفية تهديدات دونت في بيانات أرسلت إلى عدة جهات مسؤولة، وأخرى أمنية حيث وردت شكوكا تتعلق باحتمال ضلوع أطراف من داخل المنطقة الصناعية، في الحادثة خاصة على اثر تدني التغطية الأمنية الى 10 بالمئة، والتي كادت أن تعيد سيناريو 2004 مرة أخرى بعد أن وصلت ألسنة اللهب إلى برميل للبترول بمحاذاة القناتين اللتان شب فيهما الحريق الذي دام أزيد عن ساعتين، ولم تتمكن مصالح الحماية المدنية التابعة الى المنطقة الصناعية من اخماده إلا بشق الأنفس، ويضاف هذا الحادث الخطير الذي كاد أن يودي بحياة مئات العمال الى جملة الحوادث التي شهدتها المنطقة الصناعية سيما في العامين الأخيرين رغم الحيطة والحذر، وهو الوضع الذي وجهت بشأنه الولاياتالمتحدةالامريكية، إنذارات بوضع "جينال "تحت وصايتها، اذا ما تكرر انفجار 2004 سيما وأن جينال تضم اليها شركة الأمن الصناعي بشراكة أمريكية.