كشف نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، عن تحضيرات يجري الإعداد لها لإطلاق عمليات واسعة لمكافحة المجموعات الإرهابية في الجزائر. ودعا قايد صالح في رسالة وجهها إلى قادة الجيش والجنود، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، لمواصلة الجهود بغية إحباط كل محاولات إعادة بعث الإرهاب، وأعلن الشروع في عمليات القضاء النهائي على هذه الظاهرة. وكانت مصادر أمنية قالت، إن قوات عسكرية كبيرة في الناحيتين العسكريتين الأولى والخامسة بدأت في التحضير لعميلة عسكرية كبيرة ضد الجماعة التي تسمي نفسها "جند الخلافة" في مناطق عديدة، لمنع هذه الجماعة من نقل نشاطها إلى مناطق جديدة ومنعها من الحصول على إمدادات بالسلاح والمسلحين. وأوضحت المصادر أن الجيش سيرفع تعداد القوات العسكرية في مختلف المناطق المهددة بنشاط الجماعات الإرهابية، وهي منطقة الوسط والشرق على الحدود مع تونس، وأضافت أنه تم تجهيز قوات خاصة ووحدات متخصصة في تفكيك الألغام، وقوات مكافحة الإرهاب المتخصصة في هذه العملية. وتزامنت رسالة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي مع تنفيذ وحدات الجيش عمليات نوعية على الحدود الجنوبية للبلاد، في الوقت الذي أمرت فيه قيادة أركان الجيش الوطني الشعبي بوضع جميع القوات العاملة على الشريط الحدودي مع ليبيا محل تأهب دائم، بسبب عودة الأعمال الإرهابية مجددا في هذا البلد، وحدوث عمليات قصف عشوائي بالأسلحة الثقيلة، ما استدعى رفع درجة التأهب للتصدي لأي عمليات محتملة من قبل الجماعات المسلحة التي تقف وراء الأطراف الرافضة للحوار الذي ستحتضنه الجزائر شهر أكتوبر، وفي مقدمتها تلك الرافضة لدعوة أنصار سابقين للعقيد معمر القذافي إلى طاولة الحوار.