أشرفت السلطات الولائية وممثلين عن الجيش الوطني الشعبي على تسليم آخر الأراضي المحررة من الألغام بمناطق باب العسة مسيردة الفواقة وباب العسة. جرى حفل التسليم بالمتحف الوطني بعد الإشراف ميدانيا على عمليات التسليم بالمنطقة حيث تم اقتلاع أزيد من 7500 لغم كانت متبقية من برنامج انطلق سنة 2007، ومكن من اقتلاع أزيد من 53 ألف لغم. وطالبت جمعية الحياة للمعاقين حركيا بدائرة سبدو جنوب ولاية تلمسان من لسلطات الفرنسية بضرورة الاعتراف بجرائمها وتسليم خرائط الألغام التي لا تزال تخلف عشرات الضحايا في المنطقة الغربية للولاية، وأكد منسق الجمعية ان فرنسا مطالبة بتقديم اعتذارها للجزائريين الذي عانوا منها كثيرا خاصة ببلدية العريشة والبويهي. وأكدت الجمعية ان عدد المصابين بالألغام الفرنسية المزروعة على طول الشريط الحدودي الغربي فاق أربعة آلاف شخص بين قتيل وجريح ومعاق، حيث ان خطر هذه الألغام ازداد بوتيرة مقلقة بفعل تحول الخرائط التي خلفتها فرنسا إلى وثائق غير مجدية بفعل العوامل الطبيعية التي غيرت مواقع الألغام، مثلما تم معاينة ذلك ميدانيا بمنطقتي العابد والعريشة جنوبي مدينة تلمسان، حيث لاتزال هذه الألغام تتسبب في هلاك العديد من السكان، إذ لقي ضحيتان حتفها بالمناطق السهبية الحدودية. وقد جددت الجزائر التزامها بمكافحة الألغام المضادة للأشخاص وذكرت بالعواقب الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية التي تخلفها ملايين الألغام التي زرعتها القوات الاستعمارية الفرنسية على طول حدودها. وطالبت جمعية المعاقين وضحايا الالغام بضرورة تدخل السلطات العليا في البلاد للضغط على فرنسا بتسليم باقي الخرائط الخاصة بالألغام لتفادي الإصابات في مختلف المناطق الجنوبية لولاية تلمسان.