يشكو مواطنو ببلدية باب الزوار التابعة للمقاطعة الإدارية للدار البيضاء من ظاهرة الانتشار الفوضوي للأسواق الشعبية وسط التجمعات السكنية وعلى أرصفة الطرقات وهو الأمر الذي انعكس سلبا على السير الحسن لحركة المرور من جهة، وعلى الحياة العامة والنظافة داخل الأحياء الواقعة بها من جهة ثانية، كما هو الشأن بالنسبة لسوق «الجرف». حيث يعتبر قاطنو الأحياء الشعبية التي تقع بها هذه الأسواق والذين تحدثت إليهم جريدة «السلام اليوم» أن تواجد السوق وسط بنايات المواطنين هو مشكل في حد ذاته، حيث يجد المواطنون المقيمون بالمكان صعوبات كبيرة في التنقل بسياراتهم من داخل وإلى خارج الحي، فضلا عن الاضطرابات اليومية لحركة المرور على مستوى الطريق المجاور، وعديد الإزعاجات التي يتسبب فيها الباعة الذين يفرشون سلعهم أمام منازل السكان بسبب الكلام غير الأخلاقي الصادر منهم إضافة إلى مختلف المشاحنات والشجارات التي تحصل بين الحين والآخر بين الباعة أنفسهم. وفي نفس الصدد، يعد عامل النظافة مشكلا آخر يؤرق كاهل القاطنين بجوار سوق الجرف، إذ يشتكي السكان من التصرفات العشوائية للتجار والباعة الذين ينشطون على مستوى هذه السوق من خلال التخلص الفوضوي من بقايا ومخلفات السلع، إذ تتحول السوق مع نهاية كل يوم إلى مزبلة. من جانب آخر، سبق للسلطات المعنية ببلدية باب الزوار منذ حوالي السنتين وسعيا منها للتخلص من مشكل الأسواق الشعبية التي تغزو إقليم البلدية وما تحدثه من فوضى بالأحياء وضغط مروري على مستوى الطرق المحاذية لها قامت ببناء سوق خاصة على بعد أمتار فقط من منطقة الجرف، حيث تم تسليم المشروع في آجاله، لكن ونظرا لوقوع السوق الجديدة في مكان معزول وبعيد عن أنظار المواطنين على حد قول الباعة الذين التقت بهم جريدة «السلام» لم تتمكن السلطات المحلية من فرض منطقها بإجبار هؤلاء على التنقل إلى المكان، حيث لم تدم إلا فترة قصيرة من تدشين السوق واستغلالها من قبل بعض التجار حتى عاد كل الباعة إلى السوق السابقة الواقعة بالجرف لمزاولة نشاطهم.وسعيا منها لمعرفة مصير هذه السوق التي خصصت لها بلدية باب الزوار ميزانية معتبرة، اتصلت جريدة «السلام اليوم» برئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية باب الزوار الذي رفض الإدلاء بأي تصريح أو توضيح لأسباب غير موضوعية.