وصلت صبيحة أمس إلى مطار هواري بومدين بالعاصمة، طائرة تقّل آخر جثث الضحايا الستّة لتحطم الطائرة الجزائرية التابعة للشركة الاسبانية "سويفت اير"، والتي اختفت عن شاشات الرادار بمنطقة واغادوغو بمالي وتحطّمت بعد 50 دقيقة من اقلاعها من الجزائر في 24 جويلية الفارط على متنها 116 راكبا من 13 جنسية، بما من بينهم ستة جزائريين على غرار طيار كان في مهمة استطلاعية وناشط من ولاية الوادي لقوا حتفهم رفقة 54 شخصا من جنسية فرنسية وجنسيات أخرى. وبدأت جثامين الضحايا تصل الجزائر منذ أول أمس، أين كان في استقبالها أعضاء من الحكومة على رأسهم الوزير عبد المالك سلال وأهالي الضحايا الذين يستلمون جثث أهاليهم، بعد ما يقارب خمسة أشهر وهي وضعية متحللة. يذكر أن، قضية تحطم الطائرة كانت تلوّح بازمة ديبلوماسية بين الجزائر وفرنسا بعدما حاولت الأخيرة نقل العلبة السوداء إلى باريس للتحقيق في أسباب تحطم الطائرة. واستبعد التقرير الأولي فرضية العمل الإرهابي لإسقاط الطائرة في مالي، مرجعا السبب الرئيسي إلى سوء الأحوال الجوية واستندت في ذلك أن طاقم الطائرة أرسل نداء استغاثة يحمل اعلان عن صعوبات تقنية بالطائرة ناتجة عن سوء الرؤية بسبب عاصفة رملية ولكن البرج لم يتلق أي نداء، كما استبعدت نتائج التحقيق الخلل التقني بالطائرة، بعدما أكّدت هيئة الطيران الفرنسي أن الطائرة كانت محل مراقبة تقنية بمارسيليا قبل ثلاثة أيّام من الحادث.