رهن الوزير الأسبق بشير مصيطفى نجاح سياسة الجزائر في محو الأمية، باتباع رؤية استشرافية تحسن نتائج سياسة القطاع التعليمي التي تستمر في التدهور. دعا كاتب الدولة الأسبق للاستشراف والإحصائيات لدى مشاركته في ندوة حول اليوم العربي لمحو الأمية، أول أمس، إلى وضع مؤشرات قياسية تمكن من قياس فعالية السياسة الوطنية في محو الأمية، التي لم تتراجع نسبتها مقارنة بما كان منتظرا، لأن الجزائر "لا زالت تعمل بالمفهوم التقليدي للأمية، في حين أن معايير المعرفة تتجاوز تعلم الكتابة والقراءة إلى التفاعل مع الوسائط الرقمية وعالم الاتصال التي غيرت مفهوم الأمية". وأضاف مصيطفى أن عدد الأميين في بلادنا وصل عتبة 5.6 مليون أميا، لا يمكن إخراجهم من دائرة الأمية إلا من خلال اتباع سياسة جديدة مبنية على النجاعة وتحقيق النتائج إيجابية بعيدا عن الأرقام المضخمة التي لا تعكس واقع التعلم في الجزائر. وربط الوزير الأسبق في سياق حديثه عن المتغيرات الأساسية التي يجب أن تتضمنها السياسة الجديدة بمستوى معيشة العائلات، التوزيع العادل لفرص النمو بين جهات الوطن، وتحقيق نسبة متقدمة من النمو المستديم على المستوى الكلي للاقتصاد، لتنعكس إيجابا من خلال رفع وتيرة نتائج السياسات التعليمية وهو ما طرحه سابقا كاتب الدولة الأسبق للاستشراف والإحصائيات على الحكومة في أوت 2013.