شهدت، أسعار الخضر والفواكه واللحوم بأنواعها في الأيام المتزامنة والتقلبات المناخية التي تعرفها ولاية البويرة على غرار ولايات الوطن، ارتفاعا مذهلا. تضاعفت بشكل رهيب، لم يتوقعه المواطنون الذين التقيناهم، فالفلفل الأخضر وصل ثمنه إلى 200 دينار والحلو 180 دينار والطماطم 170 دينار للكيلوغرام وغيرها، فيما وصل سعر اللحوم البيضاء إلى 400 دينار للكيلوغرام، هذا الارتفاع مس جل المواد الغذائية دون استثناء ما أثقل كاهل أرباب العائلات والدخل الضعيف. فمن خلال الجولة التي قادتنا صبيحة أمس لسوق الخضر والفواكه الواقع بوسط مدينة البويرة لاحظنا حسرة السواق بادية على وجوههم وهم يتساءلون عن سر هذا الارتفاع المفاجئ للخضر والتي تعدت أزيد من 50 بالمائة ناهيك عن الفواكه التي تعدت هي الأخرى الخطوط الحمراء موجهين أصابع الاتهام للتجار الذين ينتهزون الفرص في كل مناسبة لإفراغ جيوب المواطنين المغلوبين على أمرهم، وحتى البطاطا لم تسلم من هذا اللهيب بالرغم من تواجدها بوفرة بالمنطقة حيث تراوح ثمنها ما بين 60 و70 دج. هذا الوضع أثار استياء العديد من المواطنين الذين أغلبهم اكتفوا بشراء اللوازم القليلة فقط ، في انتظار أن تسترجع المواد الغذائية الأخرى ثمنها الحقيقي، وهذا طبعا راجع لغياب أعوان الرقابة على العموم ومديرية التجارة على وجه الخصوص متمسكة بمقولتها المشهورة وهي حرية الأسعار والتي أدارت ظهرها للمستهلك من دون سابق إنذار .