بدت صورة التجمع الوطني الديمقراطي مترددة بخصوص الفصل بشأن موقفه في المشاركة في ندوة الإجماع الوطني التي دعت إليها جبهة القوى الاشتراكية، في ثاني لقاء جمع الحزبين، وهذا أمس بمقر الارندي. وقالت الناطقة الرسمية باسم الأرندي نوارة سعدية جعفر عقب لقاء وفدي التشكيلتين أمس، أن "الأمانة الوطنية للتجمع ستفصل قريبا في مسألة المشاركة من عدمها في ندوة الأفافاس"، وأوضحت الأمانة الوطنية للتجمع "ستقوم بدراسة ومناقشة الوثيقة المسلمة إليها من طرف الأفافاس والمتضمن مجموعة من الأفكار السياسية والإجرائية". وأضافت أن اللقاء الذي ترأسه الأمين العام للحزب عبد القادر بن صالح والأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية محمد نبو تميز ب "الجدية والصراحة واستعرضت من خلاله مسائل عديدة". وأوضحت جعفر، أن محتوى الوثيقة "ستتم دراستها ومناقشتها خلال اجتماع الأمانة الوطنية للحزب المقرر قريبا لتفصل بعدها في مسألة المشاركة في ندوة الإجماع الوطني من عدمها"، حيث أشارت إلى أن المجلس الوطني قد فوض الأمانة الوطنية للبت في مثل هذا القرار". وقال السكرتير الأول للأفافاس محمد نبو من جهته" قمنا بشرح فحوى المبادرة لمسؤولي التجمع في جو من الصراحة والحوار الجادين ونحن بالتالي على تواصل ريثما تفصل الأمانة الوطنية للتجمع الوطني الديمقراطي في مصير الندوة الوطنية الخاصة بالمبادرة". وبخصوص الشروط الجديدة التي وضعها الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني للمشاركة في ندوة 24 فيفري، قال نبو " لا وجود لأي جديد يمكن التعليق عنه في هذا السياق"، وتابع "أن المشاورات حول المبادرة "ما زالت لحد الآن متواصلة ".