عاد داء الحمى القلاعية من جديد بعد أشهر قليلة من محاصرة الداء من طرف وزارة الفلاحة ومصالح البيطرية التابعة لها الصيف الماضي مخلفا خسارة أزيد من 2500 رأس بقر، وظهرت أعراض الداء من جديد في أسواق الماشية بالشرق الجزائري، ولم تتحرك المصالح المعنية لحد الآن لمواجهة الأمر أو تقديم معلومات بهذا الشأن. دخل الخوف في نفوس فلاحي ومربي المواشي للمنطقة الشرقية من الوطن وخاصة ولاية سطيف بعد عودة بروز أعراض الحمى القلاعية بالعديد من أسواق المواشي بالجهة الشرقية وحديث عن تنقل بعض الأبقار المريضة بالحمى القلاعية عبر الأسواق. وحسب بعض الموالين الذين التقتهم "السلام"، موالو قرية بورزام بسطيف الذين يعرفون هذا المرض جيدا قالوا ذلك أن "الداء عاد مجددا وينتشر في الأسواق الشرقية على غرار البويرة ، العلمة ، شلغوم العيد و الخروب"مما أثار تخوفهم، وحمل هؤلاء المسؤولة للسلطات و البياطرة على عدم مراقبة الأسواق،ومتابعة الداء قبل أن يعيد الكرة من جديد على غرار ما حدث الصيف الماضي. ويأتي هذا في وقت كذّب مسؤول البياطرة بمديرية الفلاحة بسطيف ( صاوشة) عودة هذا الداء وقال أن المصالح البيطرية التابعة للمديرية "لقحت جميع الأبقار الموجودة في الولاية". وقال الموالون أن أسواق الماشية بسطيف تستقبل يوميا أبقارا من ولايات أخرى دون مراقبة بيطرية ولا تلقيح، وتساءل موالو بئر العرش وخاصة من قرية بورزام الذين أقصوا حتى من تعويض مواشيهم التي هلكت من قبل عن "سكوت وزارة الفلاحة بالرغم من أنهم أشاروا للمسؤولين عن عودة الداء من جديد وأن الأعراض موجودة" غير أن سلطات الولاية لم تتحرك بعد، ووجهوا نداءا لوزارة الفلاحة لاتخاذ الإجراءات اللازمة قبل انتشار الداء و تسجيل خسائر. نفوق 500 أرنب بمعهد علوم البيطرة في البليدة بسبب الداء وعلمت "السلام" من مصادر بمعهد العلوم البيطرية في جامعة سعد دحلب بالبليدة أن ما يقارب 500 أرنبا أصيبت بوباء الحمى القلاعية ما أدى على نفوق العديد منها في حصيلة أولية. وقالت المصادر أن الوضع خلق حالة هلع و رعب بين عمال و أساتذة و حتى طلبة المعهد المتخصص في علم البيطرة خوفا من انتشار العدوى إلى الحيوانات و الطيور الأخرى التي تتواجد بالمعهد ، و ما زاد في المخاوف أكثر انعدام لقاح للوباء ، و انتشر حديث عن وجود سوء تسيير في مسالة توفير الأعلاف للحيوانات ، إلى درجة أنها تسببت في جوع البعض منها ، و لم يستبعد أن ذلك زاد في انتشار الفيروس بين الأرانب النافقة ،بالرغم من تخصيص ميزانية في ذلك تقترب من ال 600 مليون سنتيم ، وراج حديث أيضا عن صراعات داخلية وقعت بعد فصل قسم البيطرة عن قسم البيولوجيا ، ما خلق نوعا من الإهمال والتسيب بالمعهد الجديد.