اتهمت لويزة حنون رئيسة حزب العمال في ندوة صحفية بالعاصمة أمس، بارونات الاستيراد بالوقوف وراء طرد وزير التجارة عمارة بن يونس من الحكومة، وقالت إن "إنهاء مهام عمارة بن يونس تطرح الكثير من الأسئلة بالنظر لما قام به منذ توليه هذا المنصب، حيث أوضحت أنه "أظهر في الآونة الأخيرة جرأة كبيرة في فتح ملف الاستيراد وكشف قضايا تهريب رؤوس الأموال على الخارج وتجرأ على الحديث حول وكلاء السيارات والمشاكل الموجودة في هذا القطاع وتمكن من تخفيض فاتورة الاستيراد ب 2 مليار دولار خلال الثلاثي الأول من 2015 ". وذكرت حنون القرار الوزاري الذي أصدره بن يونس حول وكلاء السيارات وأثار انزعاجهم، لتضيف "أن هؤلاء البارونات كانوا وراء تنحيته " وقالت "أنهم (البارونات) أصبحوا مراكز قرار يقررون تعيين الوزراء وإنهاء مهامهم". في نفس السياق، انتقدت مسؤولة حزب العمال مجددا رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد، ووصفت المقترحات التي قدمها المنتدى للحكومة مؤخرا بأنها "برنامج حكومة" وانتقدت اقتراحهبفتح كل القطاعات أمام القطاع الخاص". وقالت حنون "أن حداد أصبح ممثلا لرئيس الجمهورية والوزير الأول ويمارس دبلوماسية موازية"، وأضافت " لما ينظم حداد أبوابا مفتوحة لمنتدى المؤسسات بمدريد في إطار زيارة رسمية يعني انه يحظى بدعم من المسؤولين". وانتقدت لويزة حنون تغيير الرئيس بوتفليقة لعديد المسؤلين الأمنيين، وقالت إن استخدام الرئيس صلاحياته أمر مفروغ منه، لكن هناك نموذج معمول به لاحداث تغييرات على هذا المستوى وهذا مهم"، مضيفة أن هذه التغييرات "جاءت بطريقة غير مفهومة وتلعب على المعنويات"، وشجبت تسريب معلومات لوسائل إعلام حول هذه التغييرات قبل إعلانها رسميا، لأنها تصنف في خانة أسرار الدولة" وتساءلت "عن من يقف وراء هذه التسريبات وما هي أهدافه ؟".