علمت "السّلام " من مصادر مطلعة أنه سيتم تنصيب، بكوش حمّو، كوالي جديد يُشرف على تسيير مصالح ولاية خنشلة، قادما إليها من ولاية الوادي التّي كان يشغل بها منصب أمين عام ولائي، الوالي الجديد ينتظر مواطنو خنشلة مباشرة نشاطه بفارغ الصبر أملا منهم في دفعه لعجلة المشاريع التنموية في الولاية بعدما أهملها سابقه. الوالي الجديد أمل سكان خنشلة لتجاوز نكسات سابقه
بكوش حمو، تمت ترقيته كوالي على ولاية خنشلة في الحركة الأخيرة التي أجرها رئيس الجمهورية، سكان الولاية ينتظرون من الوالي الجديد إعادة بعث المشاريع التنموية التي تعرف جمودا وركودا في الأشغال منذ مدة، منها المشاريع السكنية، وتوزيع الحصص الأرضية لبناء مساكن ريفية، وعبر المواطنون أيضا عن أملهم في تسريع وتيرة إنجاز مشاريع القطب العمراني الجديد بمنطقة المنشار، وطريق الوزن الثقيل من الجهة الشمالية لمدينة خنشلة، ومقر الجامعة 2 في عاصمة الولاية، ومسجد مركزي، فضلا عن معاهد للتكوين المهني، ومؤسسات تربوية، وبنية تحتية، إلى جانب إعادة الاعتبار لمدينة خنشلة مقر عاصمة الولاية التي تفتقر لشوارع معبدة، وإنارة عمومية، ومخطط سير منظم، فضلا عن افتقارها لأماكن للتنزه والترفيه للعائلات، وحضائر لركن السيارات ...
النهوض بقطاعي الفلاحة والسكن تحديان كبيران في انتظار الوالي الجديد
كما ينتظر الوالي الجديد، بكوش حمّو، ملفات ثقيلة عليه مواجهتها كملف الاستصلاح الزراعي بالمنطقة الجنوبية من الولاية والذي يعرف منذ عشرات السنين فوضى كبيرة تجسدت في احتجاجات، وشجارات، وتبادل للتهم بين الفلاحين والهيئات المختصة في الولاية، إذ ينتظر فلاحو خنشلة من الوالي الجديد الاهتمام بمختلف المشاريع التنموية الكفيلة بالنهوض بالقطاع بذات الجهة التي خصصت لها الدولة مبلغ مالي قدره 3500 مليار د.ج.
هذا وسيكون الوالي الجديد أمام حتمية ترميم الثغرات التي خلفها سابقه على غرار إتمام مشروع إنجاز 4 آلاف وحدة سكنية، ومجلس قضائي، وكذا مشروع حماية المدينة من الفياضانات، إلى جانب الإسراع في تسليم السكنات التساهمية لأصحابها الذين احتجوا عديد المرات في عهد الوالي السابق دون جدوى، وبقيت مجمدة طيلة 14 سنة كاملة لأسباب مجهولة. للإشارة تحتل ولاية خنشلة المراتب الأخيرة من حيث نسب توزيع مشاريع السكن، ورغم ربط 80 بالمائة من السكان بشبكة المياه، والكهرباء بنسبة 92 بالمائة، لا يزال العديد من السكان وخاصة بالأحياء الجديدة يشتكون من مؤسسة سونلغاز لعدم إتمامها عمليات الربط بنسبة 100 بالمائة... كما علمنا أن أكثر من 25 ألف ملف تم إيداعها على مستوى بلدية خنشلة مقر عاصمة الولاية منذ شهر جوان الماضي للاستفادة من سكنات بمختلف الصيغ، ولم ينطلق إلى يومنا هذا في تهيئة الأرضيات المخصصة لها من قبل مصالح وكالة التسيير العقاري للولاية، كما ينتظر أصحاب الملفات ردود فعل من مصالح البلدية بقبول أو رفض ملفاتهم.
في السياق ذاته إستفادت الولاية من 60 ألف وحدة سكنية في مختلف الأنماط منها 36548 وحدة سكنية ريفية، أنجزت منها 23910 وحدة و 8787 في طور الإنجاز، أما السكن العمومي الإيجاري مطلب سكان المدينة، و خاصة مدينة خنشلة مقر عاصمة الولاية بلغت الحضيرة 22772 وحدة سكنية، منها 5735 كاملة الإنجاز، و12037 في طور الإنجاز، و5 آلاف لم تنطلق بها الأشغال بعد، وتم إسناد إنجازها لشركات أجنبية صينية، وإسبانية، ومؤسسة كوسيدار، وتبقى 8600 وحدة سكنية في الأنماط الأخرى السكن الترقوي المدعم والبيع بالإيجار و كذا الترقوي العمومي في طور الإنجاز رغم مرور عدة سنوات .
ولتلبية كل الطلبات وتنفيذا لتعليمات الحكومة تم تخصيص عبر أغلبية بلديات الولاية تجزئات تابعة لأملاك الدولة لتوزيعها على المواطنين لبناء مساكن، وفي بلدية خنشلة مقر عاصمة الولاية خصص موقعين الأول بطريق مسكانة والثاني بفرنقال ب 1700 تجزئة، لكن الملفات المودعة لدى مصالح البلدية تجاوزت 25 ألف ملف تنتظر تمريرها على البطاقة الوطنية، وأكثر من 16 ألف ملف أيضا لطالبي السكنات الإجتماعية، ما يتطلب تظافر الجهود لتغطية أكبر عدد من المواطنين.
ولتهيئة الأحياء بمختلف الشبكات والقنوات، والأرصفة، والإنارة والتزفيت، رصدت الولاية مبالغ مالية تجاوزت 1500 مليار سنتم وصلت نسبة الإنجاز 84 بالمائة، كما رصد أيضا نفس المبلغ ضمن البرنامج التكميلي لتهيئة 23 موقع عبر بلديات قايس، خنشلة، يابوس و طامزة وعين الطويلة وكذا ششار.
كما استفادت الولاية من قطب جامعي بسعة 8 آلاف مقعد بيداغوجي قابل للتوسعة إلى 20 ألف مقعد، مدعم بمختلف المرافق والهياكل، منها حيان جامعيان ب 4 آلاف سرير، وقاعتان للرياضة ومكتبة مركزية، ومخابر، ومدرجات، و كذا مطاعم، وقاعة محاضرات، فضلا عن سكنات وظيفية، وينتظر الدخول الجامعي المقبل تدشين المدرسة العليا للغابات، وإقامة بسعة 500 سرير، ومطعم يقدم 800 وجبة يوميا، وفي المجال الرياضي يقول رئيس المجلس أن الولاية استفادت من مشروع تجسيد مركز لتدريب الفرق الوطنية.
ومن بين أهم المشاريع الكبرى التي استفادت منها الولاية وانطلقت في الإنجاز، سد تاغريست ب 6 ملايين متر مكعب بتكلفة إنجاز بلغت 400 مليار د