وصلت نسبة تقدم الأشغال الخاصة بتحويل المياه من سد وزغت نحو سهل غريس بولاية معسكر، و الذي رصدت له الدولة مبلغ 300 مليار سنتيم، إلى أكثر من 50 بالمائة على أن تنتهي شهر مارس 2016 -حسب مسؤولي مديرية الموارد المائية لولاية معسكر-. حيث ستوجه مياه سد وزغت لسقي أكثر من 5 آلاف هكتار من الأراضي الفلاحية موزعة عبر 8 بلديات بوسط و جنوب الولاية، ومقسمة على ثلاث حصص وتشمل الحصة الأولى إنجاز قناة الجر للمياه انطلاقا من محطة الضخ رقم واحد مبرمجة في نفس العملية نحو محطة الضخ رقم 2 مع إنجاز منشآت الري لمآخذ المياه، و تشمل الحصة الثانية إنجاز قناة الجر ومحطة الضخ رقم 2 وخزانين بسعة إجمالية تقدر ب40 ألف متر مكعب، بينما تخص الحصة الثالثة إنجاز شبكة التوزيع لمحيط السقي لسهل غريس. هذا وتلقت المصالح المعنية أوامر من الوزارة الوصية باستعمال قنوات الجر للمياه من الإنتاج الوطني الذي يتميز بنوعية جيدة، كما أكدت أيضا على ضرورة إحصاء الفلاحين المستفيدين من المشروع الذّي وفر 100 منصب عمل دائم و5.000 منصب مؤقت لإعادة الإعتبار لسهل غريس المتميز بإنتاج الخضراوات، و على رأسها البطاطا، واستحداث مناصب شغل خلال استغلال محيط السقي لذات السهل. وقد استبشر فلاحو سهل غريس والمناطق المجاورة له خيرا بهذا المشروع الذي سيعود بالفائدة على الفلاحين وعلى المنتوج الفلاحي والمحاصيل الفلاحية حيث سيتم تخصيص مياه البحر المحلاة للشرب ومياه السدود ستخصص للسقي الفلاحي. للإشارة، تسعى السلطات الولائية إلى إرجاع الولاية إلى مكانتها الأصلية أين كانت رائدة في الإنتاج الفلاحي والزراعي وخاصة الحمضيات حيث تعتبر الولاية قطبا فلاحيا بامتياز.