أكد، بن دوادية أمحمد، مدير مشروع المحيط المسقي لهضبة الأصنام ووادي الساحل بولاية البويرة خلق 10 آلاف منصب شغل مباشر وغير مباشر، بعد الانتهاء من الأشغال ودخول المشروع حيّز الخدمة أواخر سنة 2015. وذكر بن داودية أنه ينتظر مع دخول حيّز الخدمة لمشروع المحيط المسقي لهضبة الأصنام الذي يتربّع على مساحة تزيد عن 8800 هكتار بين ولايتي البويرة وبجاية، استحداث أكثر من 10.000 منصب شغل منها 5000 منصب دائم. واستنادا إلى ذات المسؤول، فإن المشروع الذي أوشكت الأشغال به على الانتهاء سيكون له أثر جدّ هامّ، لاسيما فيما تعلّق برفع مردودية المنتوجات الفلاحية المعروفة بها المنطقة، وأوضح أن "الأشغال الكبرى انتهت ولم يتبقّ منها فقط ربطها بالطاقة الكهربائية حتى يدخل المشروع حيّز الخدمة خلال الأيّام المقبلة"، مشيرا إلى أن التجارب الخاصّة بالمشروع تمّت خلال الزيارة الأخيرة لوزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري السيّد أحمد فروخي. يذكر أن المشروع عرف تأخّرا في التسليم بعدما كان ذلك مقرّرا نهاية سنة 2014 وحسب القائمين عليه فإنه من المقرّر تسليمه خلال الأيّام القليلة القادمة،ويتربّع المحيط على مساحة تقدّر ب 5420 هكتار في جهته الواقعة على تراب ولاية البويرة، وسيقوم بالسقي اعتبارا من سدّ تلسديت (البويرة) بحجم 164 مليون م3، وسدّ تيشي حافت (بجاية) بطاقة 120 مليون م3 وسيسمح بتطوير زراعة الخضروات وكذا الأشجار المثمرة التي تشتهر بها منطقة هضبة الأصنام ووادي الساحل. للإشارة فإن هضبة الأصنام تشتهر بإنتاج البطاطس التي يصل مردودها في الهكتار الواحد إلى حدود 300 قنطار وحسب توقّعات مديرية المصالح الفلاحية، فإنه يرتقب خلال هذا الموسم تحقيق إنتاج يزيد عن 120.000 طنّ من مختلف المواد الفلاحية مقابل 30.000 حاليا، ويعد هذا المشروع من أهم المشاريع الفلاحية التي يعوّل عليها مسؤولو الولاية من رفع مردودية الإنتاج الفلاحي خاصة وأن الولاية تُعدّ من الولايات الفلاحية بالدرجة الأولى واحتلالها المراتب الخمس الأولى وطنيا من حيث الانتاج وتحسين الإنتاجية، وهذا بفضل السدود الثلاثة المنتشرة عبر إقليم الولاية وعشرات المجمّعات المائية واليد العاملة المؤهلة وخصبة الأراضي في كل من سهل حمزة وأغريب.